وقال إن الاستثمارات الصينية تمثل 40% من الاستثمارات المستقطبة منذ بداية العام، مؤكداً أن المستقبل يحمل المزيد من الفرص للتعاون في مجال إنتاج الطاقة وصناعات السيارات وغيرها من القطاعات الصناعية والخدمية المستهدفة من قبل الهيئة.
وأكد جمال الدين أن اقتصادية قناة السويس تستطيع دعم الاستثمارات الصينية من خلال التكامل بين 6 موانئ بحرية على البحر الأحمر والبحر المتوسط، و4 مناطق صناعية مجهزة ببنية تحتية بمواصفات عالمية، إضافة إلى كونها لاعباً رئيسياً ومؤثراً في سلاسل الإمداد بالعالم، وتتمتع باتفاقيات التجارة الحرة التي تضمن الوصول إلى مختلف الأسواق العالمية، فضلاً عن توافر مصادر الطاقة المختلفة.
جاء ذلك خلال استقبال، صباح اليوم، في مقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفد التجارة لمقاطعة تشيجيانج الصينية، برئاسة Chen Zhicheng نائب المدير العام لإدارة التجارة بمقاطعة تشيجيانج، حيث ضم الوفد مسؤولي مجموعة هانغتشو للحديد والصلب، ومجموعة تشيجيانج للآلات والكهرباء، وشركة الصين للتأمين على الصادرات والائتمان بتشيجيانج، ومجموعة مدينة تشيجيانج الصينية للسلع الصغيرة، ومجموعة ويندي لتكنولوجيا الطاقة، ومركز تشيجيانج لترويج الاستثمار، وأكاديمية تشيجيانج للتجارة، وممثلي إدارة التجارة ولجنة الإصلاح والتنمية بالمقاطعة.
ويأتي هذا الاجتماع تمهيداً لمنتدى تشيجيانج الصين - مصر الاقتصادي غداً الخميس 18 أبريل، وذلك لبحث تنفيذ المشروعات القائمة وفرص التعاون المستقبلي مع كبرى شركات المقاطعة الصينية، والتي تمثل أعلى دخل لمقاطعة صينية بعد بكين وشانغهاي.
من جانبه، أكد Chen Zhicheng على العلاقات الاقتصادية التي تجمع بين مصر والاستثمارات الصينية لاسيما مقاطعة تشيجيانج التي تمتلك استثمارات بمصر تصل إلى 1.132 مليار دولار تشمل مجالات المنسوجات والنفط والغاز والمنتجات البلاستيكية.
ودعا المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لزيارة مقاطعة تشيجيانج الصينية لعقد مزيد من اللقاءات مع الشركات الراغبة في الاستثمار في مصر، وأشار إلى أن هذا اللقاء تمهيد لمزيد من الاستثمارات خاصة وأن مصر تعد أولى البلاد التي انضمت لمبادرة الحزام والطريق.
وتُسهم مصر في مبادرة الصين "الحزام والطريق" عبر توسيع المجرى الملاحي لقناة السويس، والتوسع في تطوير وتحديث الموانئ، والربط عبر شبكة طرق وسكك حديد بين الموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط، وإنشاء الموانئ الجافة.
واستثمرت الشركات الصينية مليارات الدولارات في مشاريع البنية التحتية في مصر، بما في ذلك بناء العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى محطات توليد الكهرباء والمناطق الصناعية.
وتحرص الصين على أفضل العلاقات مع مصر لتعميق التعاون في كافة المجالات، ومواصلة دعم جهود القاهرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستيراد المزيد من المنتجات المصرية المتميزة، وتشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار، بحسب سفير الصين بالقاهرة لياو لي تشيانغ.
ووافقت بكين العام الماضي على برنامج لمبادلة الديون مع القاهرة للمرة الأولى في تاريخها، وتم إعلان شركات صينية عن ضخ استثمارات بأكثر من 15 مليار دولار في إنتاج الوقود الأخضر والتصنيع، وتقديم تمويلات ميسرة لإنشاء المرحلتين الثالثة والرابعة من مشروع القطار الكهربائي الخفيف.