أطلق المركز الوطني للمنشآت العائلية السعودي برنامج الوسائل البديلة لتسوية منازعات المنشآت والأوقاف العائلية؛ بهدف تعزيز استدامة المنشآت العائلية.
أوضح الرئيس التنفيذي للمركز، عائذ المبارك، أن المنشآت العائلية تعد ركيزةً رئيسيةً في التنمية الوطنية، حيث تشكل 95% من المنشآت في المملكة، وتوظّف 48% من القوى العاملة.
وأشار إلى أنه بناءً على دراسة تفصيلية أعدها مركز المنشآت العائلية بالتعاون مع وزارتي العدل والتجارة، فقد تم تحديد عددٍ من الحلول لمواجهة تحديات المنشآت والأوقاف العائلية، وعلى رأسها تفعيل الوسائل البديلة لتسوية النزاعات، وتعزيز مفهوم العدالة الوقائية، وتفعيل أدوات مثل التسويات الودية، والمصالحة، والتحكيم.
وأضاف أن المركز يعمل على بناء الوعي والقدرات لدى المنشآت العائلية ومستشاريهم؛ لتجويد منهجيات العمل وتعزيز ممارسات الحوكمة والتوثيق؛ وذلك لتلافي أسباب النزاعات في المنشآت العائلية في المملكة. وتم تحديد النزاعات بناءً على دراسة علمية موسعة شملت عدداً من أفراد المنشآت العائلية والقضاة والمحامين وغيرهم.
ويأتي برنامج تسوية منازعات المنشآت والأوقاف العائلية، في إطار استراتيجية المركز الوطني للمنشآت العائلية، حيث تتركز أعمال المركز في حث المنشآت العائلية والأوقاف المرتبطة بها على تبنّي أفضل الوسائل للوقاية والحد من النزاعات قبل وقوعها، فيما يسهم البرنامج في حلّ النزاعات بعد وقوعها في وقت سريع وبخصوصية عالية تسهم في استمرار الأعمال والعلاقات الأسرية.