بعد تسريح موظفين.. إجراء جديد لأمازون لخفض النفقات

تعتزم شركة التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا الأميركية العملاقة، أمازون دوت كوم، وقف برنامج التبرعات الخيرية أمازون سمايل خلال شهر فبراير المقبل، في إطار إجراءات خفض النفقات.

ووفق موقع "سي نت دوت كوم" فإن أمازون أطلقت هذا البرنامج، الذي يستهدف مساعدة المنظمات الخيرية من التبرعات في 2013، وساهم في توفير نحو 377 مليون دولار للأعمال الخيرية خلال 10 سنوات.

البرنامج يخصص نسبة من حصيلة مشتريات المتسوقين عبر منصة أمازون دوت كوم، لصالح الجمعيات الخيرية، فيما أشارت أمازون إلى أنها تعتزم إغلاق البرنامج اعتبارا من يوم 20 فبراير المقبل.

وأضافت الشركة أنه بعد حوالي عقد من الزمن، لم ينمُ البرنامج للدرجة اللازمة، لإحداث التأثير الذي كنا نسعى إليه في البداية، ومع وجود الكثير من المنظمات الخيرية المستحقة، للحصول على حصة من التبرعات وهي نحو مليون منظمة على مستوى العالم، فإن قدرتنا على إحداث تأثير كانت في الغالب بسيطة للغاية.

وأوضحت أنها ستواصل الاستثمار في المجالات التي تستطيع أن تحدث فيها تغييرا ملموسا، عبر مساعدة المجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية، وبناء مساكن بتكلفة محتملة، وتوفير فرص دراسة علوم الكمبيوتر لأبناء المجتمعات، التي لا تتوافر لها الخدمات التعليمية المناسبة.

ويعد إعلان أمازون اعتزامها وقف البرنامج، إشارة جديدة على تزايد الصعوبات المالية التي تواجه الشركة، والتي شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية نموا كبيرا في أنشطتها، نتيجة ازدهار التجارة الإلكترونية في العالم أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد، لكن إيراداتها تراجعت بعد ذلك مع رفع قيود احتواء كورونا، وعودة الحياة إلى طبيعتها في أغلب دول العالم.

وفقدت عملاق التسوق أكثر من تريليون دولار من قيمتها السوقية نتيجة ذلك، وفي محاولة لوقف نزيف الخسائر قررت الشركة في وقت سابق شطب أكثر من 18 ألف وظيفة.