انخفض الدولار الأميركي أمام نظيره الدولار الكندي في ختام جلسة يوم الأربعاء الـ9 من أبريل 2025، وسط تراجع في بيانات القروض العقارية في الولايات المتحدة، بينما جاء مؤشر ثقة المستهلك في كندا ضعيفاً مقارنة بالفترة السابقة.
في الولايات المتحدة، جاءت البيانات الاقتصادية متباينة، حيث تراجع معدل الفائدة على القروض العقارية لمدة 30 عاماً إلى 6.61% مقارنة بـ6.70% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تحسن طفيف في تكاليف الاقتراض.
كما ارتفعت طلبات القروض العقارية 20% بعد تراجع سابق قدره -1.6%؛ ما يعتبر إشارة إلى انتعاش محتمل في سوق العقارات.
من جانب آخر، سجل مؤشر سوق القروض العقارية 292.3 مقارنة بـ 243.6، في حين أظهرت مبيعات تجارة الجملة في الولايات المتحدة ارتفاعاً جيداً بلغ 2.4% مقارنة بتراجع سابق قدره -0.9%.
ورغم هذه البيانات الإيجابية نسبياً، فلم تنجح في دعم الدولار الأميركي بشكل كافٍ؛ ما أتاح الفرصة أمام الدولار الكندي لتحقيق مكاسب.
أما في كندا، فقد أظهرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك لشهر أبريل من «طومسون رويترز» (IPSOS) انخفاضاً طفيفاً إلى 45.35 مقارنة بـ45.47 في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تراجع في المعنويات الاقتصادية بين المستهلكين، لكن تأثير هذه البيانات كان محدوداً على حركة الدولار الكندي.
تشير تحركات زوج USD/CAD إلى تفاعل الأسواق مع البيانات، حيث يواصل الزوج التحرك في نطاق ضيق بعد التراجع الأخير، مع ترقب المستثمرين لأي تغيرات مفاجئة قد تدفعه لاختراق مستويات معينة؛ ما سيحدد اتجاهه في المستقبل.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي شكّل نموذج القاع المزدوج، ويعود حالياً إلى اختبار منطقة الطلب، مع توقعات باستمرار الصعود بعد تأكيد الاستقرار فوق هذه المنطقة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 44؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 14؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.