وقال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، في مقابلة نشرت يوم الاثنين، إن معدل التضخم في منطقة اليورو ووتيرة ارتفاع الأجور يتباطآن تدريجياً، ما يمهد الطريق لتخفيضات محتملة في أسعار الفائدة بعد التخفيض الأول في تكاليف الاقتراض الشهر المقبل.
وأصدر البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي أرقاماً تظهر أن الأجور التي تفاوضت عليها النقابات العمالية زادت بسرعة أكبر في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، ما يمثل انتكاسة للبنك المركزي، لكن أكد فيليب لصحيفة فايننشال تايمز أن الأجور بدأت بالتباطؤ.
وقال: "بالنظر إلى التفاصيل الكاملة، فإن الاتجاه العام للأجور لا يزال يشير إلى التباطؤ، وهو أمر ضروري".
وأوضح لين أنه في الوقت الذي تستمر فيه أسعار الخدمات في الارتفاع بوتيرة سريعة، فهناك اتجاه نزولي في التضخم، وهذا يدل على أن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة ممكنة بعد تحرك يونيو.
وقال لين إن تخفيضات أسعار الفائدة من المرجح أن تستمر حتى عام 2025 مع استقرار التضخم حول هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
وقال: "في العام المقبل، مع اقتراب التضخم بنحو واضح من الهدف، ثم التأكد من انخفاض سعر الفائدة إلى مستوى يتوافق مع هذا الهدف، سيكون هذا نقاشا مختلفا".
ومن خلال التحرك قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، يخاطر البنك المركزي الأوروبي بانخفاض قيمة اليورو، وهو ما قد يدفع أسعار السلع والخدمات المستوردة إلى الارتفاع. لكن لين قال إن الأمر سيتطلب تحركاً كبيراً في سعر الصرف لدفع معدل التضخم إلى الأعلى بنحو ملحوظ. وأشار أيضا إلى الأرقام الأخيرة حول النمو كمؤشر على أن التباين في أسعار الفائدة من المرجح أن يكون محدودا.
وأضاف: "هناك دلائل على تباطؤ الاقتصاد الأميركي"، "وفي الاتجاه الآخر، هناك دلائل على أن الاقتصاد الأوروبي بدأ في النمو"، لذا فإن هذا الفارق الصارخ بين الاقتصادات الأميركية والأوروبية قد يتقلص إلى حد ما خلال العام أو العامين المقبلين.