logo
اقتصاد

إنتل.. خسائر في الربع الرابع وانخفاض الإيرادات 32%

إنتل.. خسائر في الربع الرابع وانخفاض الإيرادات 32%
تاريخ النشر:27 يناير 2023, 11:29 ص

سجلت إنتل خسارة في الربع الرابع لعام 2022، متأثرة بسوق متوترة بسبب الرقائق والمنافسة المتزايدة من المنافسين، حيث أصدرت أيضاً توقعات قاتمة للربع الحالي.

وأعلنت إنتل، التي لا تزال أكبر صانع للرقائق في أميركا من حيث الإيرادات، يوم الخميس عن خسارة قدرها 664 مليون دولار في الفترة الأخيرة من العام بانخفاض بنسبة 32% في المبيعات إلى 14 مليار دولار.

جاء هذا الرقم أقل من توقعات وول ستريت لخسارة قدرها 278 مليون دولار من المبيعات بقيمة 14.49 مليار دولار، وفقاً للمحللين الذين استطلعت آراءهم فاكت سيت.

وتكافح إنتل خسارة حصتها في السوق لمنافسين مثل شركة أدفانسد ميكرو ديفايسزز والشركات التي احتضنت أشباه الموصلات القائمة على التكنولوجيا من شركة ARM البريطانية المتخصصة في تصميم الرقائق.

من المتوقع أن تستمر ظروف السوق القاتمة خلال النصف الأول من العام، حسبما قال الرئيس التنفيذي بات جيلسينجر. وأضاف أن البيئة الاقتصادية الصعبة تتفاقم بفعل تضخم مخزونات الرقائق، مما أدى إلى توقع مبيعات بقيمة 10.5 مليار دولار إلى 11.5 مليار دولار في الربع الحالي، وهو ما يقل بكثير عن توقعات وول ستريت البالغة 13.9 مليار دولار.

تتوقع إنتل تسجيل خسارة أخرى في ربع مارس. لم تتعرض أيقونة الرقائق الأميركية لخسارتين ربع سنويتين متتاليتين في العقود الثلاثة الماضية على الأقل، وفقاً لبيانات ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتلجنس.

وتراجعت أسهم إنتل أكثر من 9% في تعاملات ما بعد الإغلاق يوم الخميس.

وقال السيد جيلسينجر، إنه لن يقدم توجيهاً للإيرادات بعد الربع الحالي نظراً لحالة عدم اليقين، وهو كسر لتقليد تقديم توقعات مبيعات للعام بأكمله.

ويعكس تراجع المبيعات جزئياً التراجع الحاد الذي شهده سوق الحواسيب الشخصية خلال الأشهر الأخيرة. حيث أكدت شركة جارتنر للأبحاث أن شحنات أجهزة الكمبيوتر انخفضت بنسبة 28.5% في الربع الأخير من العام الماضي في أسوأ تراجع منذ أن بدأت تتبع السوق في التسعينيات. كما تضرر الإنفاق الاستهلاكي من رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المتزايد والمخاوف المتزايدة من حدوث ركود محتمل.

إنّ وحدات المعالجة المركزية إنتل موجودة في معظم أجهزة الكمبيوتر في العالم، ولكن انخفضت الإيرادات في القسم المسؤول عن تلك المبيعات بنسبة 36٪ إلى 6.6 مليار دولار، وهو أسوأ مما توقعه المحللون. وقالت الشركة في عرض تقديمي إن شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية ستكون عند الحد الأدنى لنطاقها المتوقع من 270 مليونا إلى 295 مليونا هذا العام.

انخفض خط الأعمال الرئيسي الآخر لشركة إنتل الذي يوفر الرقائق لمراكز البيانات بنسبة 33% تقريباً إلى 4.3 مليار دولار. وصرحت الشركة بأنه من المتوقع أن ينخفض الطلب على الخوادم في النصف الأول من العام، لكنه سيعود إلى النمو بعد ذلك.

كما صرح المدير المالي لشركة إنتل ديفيد زينسنر بأن التدفق النقدي الحر المعدل للشركة في النصف الأول من العام سيكون أقل من التوقعات التي قدمت العام الماضي قبل التعافي.

حاول السيد جيلسينجر خفض نفقات الشركة العام الماضي مع تخفيض في التكاليف بقيمة 3 مليارات دولار هذا العام، لترتفع إلى ما يصل إلى 10 مليارات دولار من تخفيضات التكلفة السنوية ومكاسب الكفاءة بحلول نهاية عام 2025، بما في ذلك تسريح العمال.

كما تأخرت شركة إنتل عن منافسيها في صناعة الرقائق في آسيا في سباق صنع أسرع الرقائق مع أصغر الترانزستورات، على الرغم من أن السيد جيلسينجر وضع خططاً للعودة إلى الصدارة في غضون بضع سنوات.

حتى مع خفض إنتل الإنفاق، فإنها تواصل خطة غير مسبوقة لتوسيع بصمتها في مصنع صناعة الرقائق. وبفضل منح حكومية محتملة بمليارات الدولارات وإعفاءات ضريبية بموجب تشريع أمريكي أقر العام الماضي ستبني إنتل مصانع جديدة في أريزونا وأوهايو وألمانيا وتوسع عملياتها في أماكن أخرى.

وقال مسؤولون تنفيذيون في إنتل إنهم ما زالوا ملتزمين بالمشاريع الكبرى، على الرغم من أن الشركة أرجأت بدء البناء في منشآتها في ألمانيا بسبب تدهور توقعات السوق واتخذت خطوات أخرى لتوفير المال.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC