ارتفع إجمالي حجم التمويلات التي قدمها مصرف الإمارات للتنمية خلال العام 2024 إلى 8.7 مليار درهم، بنمو نسبته 222% على أساس سنوي، ليبلغ إجمالي تمويلاته منذ إطلاق استراتيجيته الجديدة في 2021 إلى 15.7 مليار درهم (4.27 مليار دولار).
وارتفعت مساهمة المصرف في الناتج المحلي الإجمالي الصناعي للإمارات إلى 7.4 مليار درهم (2.01 مليار دولار) في نهاية العام 2024.
منذ أبريل 2021، ساهم المصرف بشكل كبير في الاقتصاد من خلال توفير تمويلات استثمارية رأسمالية بقيمة 50.2 مليار درهم، ودعم إنشاء مشاريع جديدة بقيمة 15 مليار درهم، وجذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 7 مليارات درهم.
كما ساهم المصرف من خلال التمويلات التي قدمها في توفير 28,000 فرصة عمل في القطاع الصناعي في دولة الإمارات.
من جهته، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات للتنمية، سلطان أحمد الجابر: أن تحقيق 15.7 مليار درهم كتمويل إجمالي، مع تخصيص مبالغ كبيرة للتصنيع والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة، دليل على التزام المصرف الراسخ بأولوياته الاستراتيجية والمساهمة في تحفيز النمو وتعزيز التنويع الاقتصادي بما يتماشى مع خطط التنمية الوطنية، كما أنه تجسيد عملي لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تركز رؤيتها المستقبلية بعيدة المدى على ضمان تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وأكد التزام المصرف باستخدام أحدث التقنيات لتقديم حلول مالية مبتكرة وإطلاق مبادرات تدعم أهداف المصرف الاستراتيجية.
ويرى الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، أحمد محمد النقبي: أن العام 2024 مثل سنة محورية في مسيرة التقدم الاستثنائية لمصرف الإمارات للتنمية، حيث بلغ إجمالي التمويلات المقدمة 8.7 مليار درهم، بزيادة ملحوظة بلغت نسبتها 222% مقارنة بالعام 2023، ما أدى إلى تحقيق مساهمة بارزة بقيمة 4.1 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي الصناعي لدولة الإمارات، وخلق أكثر من 14,000 فرصة عمل في القطاعات الصناعية، وتعكس هذه الإنجازات مسيرة النمو المستدام والأثر الاستراتيجي عبر القطاعات الرئيسة التي تتماشى مع أولويات التنمية الوطنية لدولة الإمارات.
ركّز مصرف الإمارات للتنمية خلال العام 2024 على تعزيز نموذجه التشغيلي، وتطوير حلول مبتكرة لاستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، إلى جانب إطلاق منتجات وخدمات جديدة لتعزيز قدراته في مجال تمويل التجارة.
وفي هذا السياق، أطلق المصرف بوابة (EDB Smart Connect)، وهي منصة رقمية متطورة لإدارة النقد توفر للمتعاملين وصولاً آمناً وآنياً إلى حساباتهم، في أي وقت ومن أي مكان، وتمكنت من استقطاب أكثر من 50 عميلاً، مقدمةً حلولاً مصرفية متكاملة تلبي احتياجات الشركات المتطورة في دولة الإمارات، ما يعكس التزام المصرف بتعزيز التحول الرقمي.
كما أطلق المصرف ستة منتجات جديدة للتمويل التجاري، وقدم تمويلات تجارية بلغت قيمتها 1.2 مليار درهم خلال العام 2024، ما يجسد التزامه بدعم الشركات وتعزيز نموها المستدام، ومساهمته في تطوير الاقتصاد الوطني.
وتصدّر قطاع الصناعة أولويات مصرف الإمارات للتنمية خلال عام 2024، حيث حصل على تمويلات بلغت 4.23 مليار درهم، ما يعادل 49% من إجمالي التمويلات السنوية.
واصل المصرف دوره في دعم التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة، حيث قدم تمويلات بقيمة 1.2 مليار درهم لمشاريع الطاقة المتجددة، تأكيداً على التزامه بأهداف دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني.
وبلغت قيمة التمويلات التراكمية لقطاع التكنولوجيا المتقدمة 3 مليارات درهم، ما يعكس حرص المصرف على تبني وتطوير التقنيات الصناعية الحديثة.
وبالنسبة للقطاعات الرئيسة الأخرى، بلغت قيمة التمويلات الإجمالية المقدمة لقطاع الأمن الغذائي 1.22 مليار درهم، فيما حصل قطاع الرعاية الصحية على 1.14 مليار درهم، ما يعكس توجه المصرف نحو دعم القطاعات الأساسية لتعزيز التنمية المستدامة في الدولة.
وكان من بين أبرز أولويات المصرف خلال العام 2024 دعم نمو المشاريع متناهية الصغر والشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث بلغ إجمالي التمويلات المقدمة لهذا القطاع 3 مليارات درهم، وتوزعت هذه التمويلات على 758 مليون درهم من خلال برنامج ضمان التمويل بالتعاون مع 11 بنكاً تجارياً، و2.1 مليار درهم كتمويلات مباشرة، بالإضافة إلى 107 ملايين درهم لدعم المشاريع متناهية الصغر.
في سياق آخر، رفعت وكالة التصنيف العالمية ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني طويل الأجل لمصرف الإمارات للتنمية إلى (AA)، وهو الأعلى بين المؤسسات المالية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويعكس هذا الإنجاز وضوح استراتيجية المصرف، ومتانة مركزه المالي، وتوافقه مع أولويات التنمية الوطنية.
ويستهدف مصرف الإمارات للتنمية في عام 2025 مواصلة تعزيز مساهماته في دعم الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات.
وتشمل أولوياته تحقيق هدف تمويل بقيمة 23 مليار درهم، وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل أتمتة العمليات الروبوتية والتعلم الآلي.