تدخّل بنك الشعب الصيني (المركزي الصيني) مجدداً الأسبوع الجاري ليضخ عبر 5 دفعات، آخرها أمس الجمعة، سيولة نقدية في النظام المصرفي بقيمة 526.2 تريليون يوان (73.3 مليار دولار) من خلال عمليات إعادة شراء عكسية لأجل 7 أيام وبسعر فائدة 1.5%؛ بهدف كبح المخاوف في الأسواق المحلية.
ضخ البنك يوم الاثنين الماضي 13.4 مليار دولار، الثلاثاء 5.26 مليار دولار، الأربعاء 24.46 مليار دولار، والخميس 5 مليارات دولار، وأخيراً يوم الجمعة نحو 25.2 مليار دولار.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على سيولة معقولة ووافرة في النظام المصرفي، بحسب وكالة أنباء الصين (شينخوا).
إعادة الشراء العكسية هي عمليات يشتري فيها البنك المركزي أوراقاً مالية من البنوك التجارية عبر تقديم عطاءات، مع الاتفاق على إعادة بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.
يتدخل «المركزي الصيني» منذ أشهر في سوق النقد؛ للحفاظ على توازنات سعر صرف العملة المحلية، وتوفير السيولة للحفاظ على عملاء البنوك المحلية، وتشجيع الإنفاق والاستهلاك، ويُظهر ثاني أكبر اقتصاد في العالم علامات تراجع.
ويُسمح لليوان في السوق الفورية الصينية للنقد الأجنبي بالارتفاع أو الانخفاض 2% من سعر التعادل المركزي كل يوم تداول.
ارتفع إجمالي احتياطيات الصين من النقد الأجنبي 0.57% على أساس شهري وبقيمة 18.2 مليار دولار إلى مستويات 3.23 تريليون دولار أميركي في فبراير الماضي، وفقاً لبيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي.
وأرجعت الهيئة هذه الزيادة إلى عوامل عدة، منها تحويل العملة والتغيرات في أسعار الأصول.
كما واصل «المركزي الصيني» زيادة احتياطياته من الذهب للشهر الرابع على التوالي في فبراير، فقد ارتفعت إلى 73.61 مليون أونصة، بزيادة 0.21% على أساس شهري.
يذكر أن بنك «الشعب الصيني» كان أوقف شراء الذهب لمدة ستة أشهر في عام 2024، بعد موجة شراء استمرت 18 شهراً، قبل أن يستأنف مشترياته في نوفمبر الماضي.