أعلنت غرفة تجارة عمّان بعد دراسة ميدانية أجرتها في يونيو من العام الماضي، موعد البدء بتحديد ساعات عمل المنشآت التجارية في العاصمة عمّان، وذلك في مطلع نوفمبر المقبل.
ووفقاً لرئيس الغرفة، خليل الحاج توفيق تم التوافق على أن تبدأ ساعات الإغلاق في تمام الساعة التاسعة مساء في فصل الشتاء وعند العاشرة مساء في فصل الصيف.
وقالت الغرفة على لسان رئيسها، إنه تم تأجيل الحديث عن إغلاق المحلات التجارية؛ بسبب الحرب على غزة والعودة إلى طرحه جاءت بسبب إطالة مدة الحرب.
وفقاً لنتائج الدراسة الميدانية التي أجرتها غرفة تجارة عمّان، والتي اطلعت عليها "إرم بزنس"، تم طرح الاستبيان على 3 آلاف شخص من أصحاب المنشآت التجارية في 19 منطقة جغرافية منتشرة داخل حدود العاصمة الأردنية، وتم تحليل نتائج الاستطلاع باعتماد 2774 رداً منها.
وبينت النتائج أن 60.2% من أصحاب المنشآت يؤيدون تحديد عدد ساعات عمل المنشآت مقابل 24.5% لا يؤيدون تحديد ساعات عمل المنشآت.
وإن 34.8% من المؤيدين لتحديد ساعات العمل يرون أن أسباب ذلك تعود إلى اعتبارات اجتماعية من أجل إتاحة وقت أطول للعائلة والمناسبات الاجتماعية.
وحول أسباب تحديد ساعات عمل المنشآت، أشارت نتائج التحليل إلى أن 26% من المشاركين يرغبون في تخفيف الحركة و20.3% يرونها وسيلة لتوفير للطاقة، بينما يرى 18.7% أنها تساهم في تخفيف الازدحام المروري، و 0.10% لأسباب أخرى.
وبحسب الحاج توفيق، فقد استثنى القرار كلاً من المخابز، والسوبر ماركت، ودور السينما، والمطاعم، والمقاهي، والقطاعات الخدماتية والسياحية، لافتاً إلى أنه سيتم دراسة القرار كل 3 شهور بحيث يشمل قطاعات أخرى، أو يستثني قطاعات.
وأكد الحاج توفيق أن القرار يستثني أيام المناسبات والأعياد، وأن الدوام في القطاعات جميعها في الأعياد سيكون حتى ساعات متأخرة لتلبية حاجات المواطنين.
الدراسة التي أجرتها غرفة تجارة عمّان أشارت إلى أن ساعات فتح وإغلاق المحلات التجارية حول العالم تختلف بناء على الثقافة والتقاليد والتشريعات المحلية، وهو قرار يتخذه أصحاب الأعمال بناء على عوامل منها سلوك العملاء، وعادات السوق، بالإضافة إلى المنافسة والتشريعات، ونوع القطاع، وطلب الموردين، وغيرها من الأسباب.
وبيّنت أن عدداً من الدول التي تفرض مواعيد محددة لفتح وإغلاق المنشآت التجارية منها فرنسا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، والصين.
أما الدول العربية التي حدّدت مواعيد فتح وإغلاق محلاتها التجارية فهي على سبيل المثال لا الحصر، دولة الإمارات، والسعودية، ومصر، والمغرب، بحيث تختلف مواعيد فتح وإغلاق المنشآت التجارية حسب المنطقة الجغرافية التي تقع فيها المتاجر.