انخفض إنتاج الكهرباء في تونس 2% خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام 2024، مسجلاً نحو 17.97 ألف غيغاوات، وفق بيانات النشرة الشهرية التي أصدرها «المرصد الوطني للطاقة والمناجم» التونسي.
وأوضح المرصد، زيادة الإنتاج الموجه للاستهلاك المحلي بنهاية نوفمبر الماضي بنسبة 1%، مشيراً إلى أن أسطول إنتاج الكهرباء خلال الفترة اعتمد بصفة شبه كلية على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء حيث تقدر مساهمته بـ95%، وارتفعت واردات الكهرباء من الجزائر وليبيا، حيث ساهمت في تغطية 14% من الاحتياجات الوطنية للكهرباء.
تراجع الطلب على الغاز الطبيعي 5% خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر 2024، ليبلغ 4.1 ملايين طن مكافئ نفط، وسجل الطلب على هذه المادة لإنتاج الكهرباء انخفاضاً 6%، وذلك بسبب محدودية توفر الغاز، وفق المرصد الذي أكد في نشرته أن هذا الانخفاض لا يعكس الاحتياجات الوطنية من الكهرباء التي غُطِّي جزء منها بتوريد الكهرباء، خاصة من الجزائر.
وسجلت حصة الطلب على الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء نحو 71%، فيما سجل استهلاك الغاز في بقية القطاعات بنهاية نوفمبر 2024، انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.4% مقارنة بنوفمبر 2023، فيما ارتفع استهلاك المواد البترولية 3%.
وأشار المرصد، إلى ارتفاع استهلاك البنزين في تونس 9%، وزاد استهلاك الغازوال 6%، وتقدم استهلاك كيروزان الطيران الذي بنسبة 7% مقارنة بنوفمبر من 2023.
في المقابل، انخفض استهلاك كل من فحم البترول 11%، وغاز البترول المسال 2% خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر 2024.
صادقت الحكومة التونسية، في وقت سابق، على صفقات لإنتاج 1700 ميغاواط من الكهرباء من الطاقة النظيفة بحلول 2027، أي ما يقارب 5% من الإنتاج الوطني للكهرباء.
وأضافت الحكومة في بيان أن إنتاج 1700 ميغاواط سيمكن تونس من توفير 200 مليون دولار سنوياً عبر توفير 250 ألف طن من الغاز الطبيعي، وتقليص مصاريف إنتاج الكهرباء.
وتستهدف تونس إنتاج 35% من إنتاجها الوطني من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030.