كشف استطلاع عالمي أجرته شركة «ريميتلي» للخدمات المالية، شمل 4,200 موظف من 23 دولة، ونشرته المجلة الألمانية «تيليبوليس»، أن تحقيق توازن أفضل بين الحياة المهنية والشخصية أصبح هدفاً متزايد الأهمية للموظفين، وبيّن الاستطلاع أن نحو ثلث المشاركين مستعدون للهجرة إلى الخارج خلال السنوات الخمس المقبلة لتحسين ظروف عملهم.
أبدى 70% من الموظفين البرازيليين استعدادهم للهجرة، وهي النسبة الأعلى عالمياً، وعلى الرغم من تصنيفات جيدة من حيث الرفاهية المهنية، يرغب 43% من الفرنسيين و42% من البرتغاليين في الانتقال إلى دول أخرى بحثاً عن ظروف عمل أفضل.
وتتصدر فنلندا والدنمارك قائمة الدول التي توفر أفضل توازن بين العمل والحياة، وفي فنلندا، يبلغ متوسط يوم العمل 7 ساعات و44 دقيقة، مع 52 دقيقة مخصصة للاستراحة اليومية، أما الدنمارك فتسجل 7 ساعات و25 دقيقة عمل يومياً.
تهيمن الدول الأوروبية على تصنيف التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، إذ حلت سويسرا وفرنسا والسويد في مراكز متقدمة، من خارج أوروبا، تمكنت فقط نيوزيلندا من دخول قائمة العشرة الأوائل. في المقابل، تعاني الولايات المتحدة وأستراليا من أيام عمل تتجاوز 8 ساعات، ما يجعل التوازن المطلوب صعب التحقيق، «الاستطلاع يبرز أهمية العلاقة المتوازنة بين العمل والوقت الحر، التي أصبحت مطلباً أساسياً للموظفين حول العالم»، وفقاً لما أشار إليه التقرير المنشور في «تيليبوليس».