تصاعد حدة التوترات بين إسرائيل وإيران
زيادة عدم اليقين على وقع الانتخابات الأميركية
ازدادت أسعار النفط في التعاملات المبكرة لجلسة اليوم الاثنين، مطلع تعاملات الأسبوع، بفضل مجموعة من العوامل أحدثها هو المرتبط بسياسة إنتاج «أوبك+»، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية والانتخابات الأميركية، وهو ما انسحب على توقعات سعر النفط الخام اليوم وغداً.
كما تلقت أسعار النفط اليوم دعماً قوياً لترتفع أكثر من 2%، بعد أنباء تفيد أن مجموعة «أوبك+» تعتزم تأجيل زيادة الإنتاج المقررة في ديسمبر في إطار التخلي عن التخفيضات الطوعية وذلك لمدة شهر جديد، بسبب ضعف الطلب وزيادة المعروض من خارج المجموعة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.6 دولار للبرميل أو ما يعادل 2% وصولاً إلى مستويات 74.5 دولار للبرميل للعقود الآجلة تسليم يناير، وذلك بحلول الساعة 3:20 صباحاً بتوقيت غرينتش.
بينما ازدادت العقود الآجلة تسليم ديسمبر لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط بحوالي 1.5 دولار أو ما يعادل 2.1% وصولاً إلى مستويات 71 دولاراً للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا، أو 0.4 % يوم الجمعة الماضي، لتبلغ 73.10 دولار للبرميل عند التسوية، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتا، أو 0.3 % إلى 69.49 دولار للبرميل عند التسوية.
كانت السوق تترقب مطلع الشهر المقبل (ديسمبر) زيادة الإنتاج بواقع 180 ألف برميل في اليوم، حيث كان من المقرر أن ترفع «أوبك+» الإنتاج في ديسمبر في إطار سياسة التخلي التدريجي عن التخفيضات الطوعية.
في غضون ذلك أفادت أنباء وتقارير أن المجموعة ستمدد خفضها البالغ 2.2 مليون برميل يومياً لمدة شهر آخر، بعد أن أرجأت بالفعل زيادة الإنتاج من أكتوبر بسبب انخفاض الأسعار وتراجع الطلب.
وقبل قرار تأجيل زيادة الإنتاج، كان من المنتظر أن يبدأ الأعضاء الثمانية في «أوبك+» التخلي تدريجياً عن تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً عن طريق زيادة الإنتاج في ديسمبر 2024 وعلى مدى شهور لاحقة خلال العام المقبل.
في الوقت ذاته من المقرر أن تظل تخفيضات «أوبك+» المتبقية البالغة 3.66 مليون برميل يومياً سارية حتى نهاية عام 2025، وهو ما تم الاتفاق عليه في يونيو الماضي.
إلى ذلك فسوف تراقب الأسواق بعناية اجتماعاً مقرراً لوزراء «أوبك+» في الأول من ديسمبر المقبل لتحديد سياسة الإنتاج في 2025.
بعيداً عن ضعف الطلب المصاحب لمؤشرات الاقتصاد السلبية الآتية من أكبر مستورد للنفط الخام وثاني اكبر اقتصاد في العالم (الصين)، فقد تضافرت مجموعة من المحركات الأخرى لدعم الأسعار.
ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد تقارير من موقع «أكسيوس» الأميركي أفادت بأن إيران تستعد لشن ضربة على إسرائيل خلال الأيام المقبلة، وربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المزمع إجراؤها غداً الثلاثاء.
إلى ذلك تترقب الأسواق بحذر نتائج الانتخابات الأميركية، حيث تسيطر حالة من عدم اليقين والغموض بشأن توجهات الرئيس المقبل خصوصاً إن كان الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يتبنى سياسات تعزز الحمائية التجارية والتي ترفع الدولار في ما يؤدي إلى قفزة في أسعار السلع المقومة بالعملة الأميركية ومن بينها النفط.