العقود الفورية ترتفع أكثر من 40 دولار بزيادة 1.5%
الذهب لا يزال الأفضل حتى بعد خسارة 125 دولارا
ارتدت أسعار الذهب في التعاملات الصباحية اليوم الخميس، لتعوض بعضاً من خسائرها التي منيت بها خلال تعاملات اليومين الماضيين، والتي هوت بالمعدن النفيس من أعلى مستوياته على الإطلاق، بعدما سجل 28 مستوى قياسياً منذ بداية العام.
جاء ارتفاع اليوم تزامناً وتراجع الدولار، جنباً إلى جنب وإقبال المتداولين على الشراء بتحفيز من انخفاض الأسعار، بعد يوم واحد من وصول المعدن إلى أدنى مستوى في أسبوع وسط تفاؤل بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
◄ ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية حوالي 1.3% تعادل 43 دولاراً في الأونصة وصولاً إلى مستويات 3330.2 دولار للأونصة، بحلول الساعة الـ4:30 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
◄ صعدت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم شهر يونيو، حوالي 1.4% تعادل حوالي 45 دولاراً في الأونصة وصولاً إلى مستويات 3340.2 دولاراً للأونصة.
◄ بنهاية تعاملات أمس، انخفضت أسعار الذهب أكثر من 125 دولاراً لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي مع ارتفاع الدولار، وتحول شهية المتداولين صوب الأصول عالية المخاطر.
◄ سجل الذهب مستوى قياسياً جديداً أمس الأول، ليرتفع إلى مستويات 3500.2 دولار للأونصة في المعاملات الفورية، في حين سجل مستوى 3509.5 دولار للأونصة في تعاملات العقود الآجلة.
يأتي ارتفاع اليوم بعد أن هوى الذهب، مع تحسن الإقبال على الأصول التي تنطوي على مخاطر أكبر، وذلك بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا ينوي إقالة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي»، وأبدى تفاؤله حيال إبرام اتفاق تجاري مع الصين.
ومع اشتعال حرب التعريفات الجمركية، برز الذهب كأداة تحوط في أوقات الاضطرابات العالمية ليبلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عندما اخترق حاجز 3500 دولار للأونصة دولار يوم الثلاثاء، لكنه انخفض إلى ما دون مستوى 3300 دولار في اليوم التالي.
زاد الضغط المؤقت على الذهب بعدما قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس إن الرسوم الجمركية المفرطة بين الولايات المتحدة والصين غير مستدامة، ومن الممكن خفضها قبل بدء مفاوضات تجارية.
في الوقت ذاته، لا يزال الحذر قائماً، إذ أكد وزير الخزانة الأميركي أن الرئيس دونالد ترامب لن يخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من جانب واحد؛ ما يعني أن عودة التصعيد أمر محتمل، وهو ما يوفر بيئة خصبة لارتفاع أسعار الذهب.
رغم التراجعات التي ضربت الذهب على مدار يومين، فإن المعدن النفيس لا يزال أفضل الأصول بلا منازع خلال العام الحالي، إذ يعتبر وسيلة للتحوط في حالة الضبابية العالمية والتضخم.
◄ منذ بداية الشهر الحالي ومع تصاعد حرب التعريفات قفز سعر أونصة الذهب حوالي 10%، إلا أنه تحول إلى خسائر هامشية في الجلسات الخمس الأخيرة، بنسبة 0.05%.
◄ يرتفع الذهب منذ بداية العام الحالي مع تصاعد حرب التعريفات وتوقعات خفض الفائدة الأميركية حوالي 27%، وخلال تعاملات عام كامل، قفزت أسعار الذهب حوالي 43%.
جاء التحول الجذري والقاطع في الأسواق مع تحول لافت في تصريحات وتوجهات ترامب الذي بات بين عشية وضحاها، غير راغب في التخلي عن رئيس الفيدرالي، جنباً إلى جنب وعقد مفاوضات مثمرة مع الصين.
فبعدما ضغطت الرسوم الجمركية على الأسواق مع تزايد قلق المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وركود مخيف، أشار ترامب إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين.
قال ترامب إنه سيكون لطيفاً للغاية في المفاوضات مع الصين، وإن الرسوم الجمركية على السلع الواردة منها ستنخفض بشكل كبير بعد التوصل إلى اتفاق، ولكن ليس إلى الصفر.