وسعت أسعار النفط من مكاسبها في التعاملات المبكرة، اليوم الجمعة، على وقع أنباء عن استعداد إيران لتنفيذ هجوم كبير على إسرائيل في الأيام المقبلة، في إطار التصعيد المتبادل بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما انسحب على توقعات سعر النفط الخام اليوم.
يأتي ذلك على خلفية معلومات مخابراتية إسرائيلية عن استعداد إيران لمهاجمة إسرائيل في الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في 5 نوفمبر، حسبما نقل موقع «أكسيوس» الأميركي، أمس الخميس، عن مصدرين إسرائيليين لم يكشف عن هويتيهما.
زادت أسعار النفط مكاسبها وقفزت بأكثر من دولار للبرميل مقلصة خسائرها الأسبوعية، بعدما ارتفعت خلال ساعات ما بعد التداول أمس بأكثر من 3% عقب نشر تلك الأنباء.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم شهر يناير بأكثر من 1.5 دولار للبرميل أو م يعادل 2.2% وصولاً إلى مستويات 74.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 5:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر 1.5 دولار للبرميل أو ما يعادل 2% وصولاً إلى مستويات قرب 71 دولار للبرميل.
عند تسوية تعاملات أمس ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.84 %، إلى 73.16 دولار للبرميل وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 650.95% إلى 69.26 دولار.
ذكر موقع «أكسيوس» الأميركي في تقرير، أن تنفيذ الهجوم قد يكون محاولة من جانب إيران لتجنب أي هجوم إسرائيلي آخر ضد أهداف إستراتيجية في إيران.
وقالت المصادر إن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تشير إلى أنه من المتوقع استخدام عدد كبير من الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية.
فيما أشار مسؤول أميركي لـ«أكسيوس» إلى أن إيران قد تكون اتخذت استعداداتها لتوجيه ضربة قريباً، لكن الولايات المتحدة لا تعرف ما إذا كان هذا القرار قد تم اتخاذه أم لا.
جددت أنباء الهجوم الإيراني المحتمل المخاوف بشأن تعثر الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط التي تسيطر على خمس صادرات العالم وأكثر من ثلث الإنتاج العالمي.
إضافة إلى التوترات الجيوسياسية تلقت الأسعار دعماً من توقعات بأن مجموعة «أوبك+» قد تؤجل زيادة إنتاج النفط المزمعة في ديسمبر لمدة شهر أو أكثر، وذلك على خلفية مخاوف تتعلق بضعف الطلب على النفط وارتفاع الإمدادات.
في الوقت نفسه توسعت أنشطة التصنيع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في أكتوبر الماضي للمرة الأولى منذ ستة أشهر، ما يشير إلى أن إجراءات التحفيز بدأت تؤتي ثمارها.
رغم ارتفاع اليومين الأخيرين من الأسبوع الجاري (اليوم وأمس)، تتجه الأسعار للتراجع بأكثر من 1% هذا الأسبوع وتكافح للتعافي من خسارة بلغت أكثر من 6% تكبدتها يوم الاثنين الماضي.
جاء التراجع الحاد مطلع الأسبوع بعد أن تجنبت الضربة الإسرائيلية ضد إيران في 26 أكتوبر الماضي المنشآت النفطية والنووية ولم تتسبب في اضطراب لإمدادات الطاقة.
وبدأ الأسبوع بعمليات بيع واسعة النطاق مع انخفاض العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط لأدنى مستوى منذ مطلع أكتوبر الماضي.