برنت يرتد بقوة من أدنى مستوى في 3 سنوات
يسيطر التفاؤل على توقعات أسعار النفط، بعدما اتسعت مكاسب النفط الخام خلال تعاملات اليوم الجمعة، نهاية تعاملات الأسبوع، على وقع تزايد مخاوف الأسواق بتعطل الإمدادات الأميركية المقبلة من خليج المكسيك بفعل اضطرابات الإنتاج التي حركتها العاصفة «فرانسين» التي تحولت إلى إعصار.
أجبر «فرانسين» المنتجين على إخلاء المنصات قبل أن يضرب ساحل لويزيانا، وأظهرت بيانات رسمية أن ما يقرب من 42% من إنتاج النفط في منطقة خليج المكسيك كان متوقفاً حتى أمس الخميس.
كما عززت مخاوف تعثر الإمدادات أسعار النفط على التعافي من عمليات بيع حادة في وقت سابق من مطلع الأسبوع، إذ هوت مخاوف الطلب بأسعار الخامين إلى أدنى مستوياتها في سنوات عدة.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بحوالي 0.6 دولار أو ما يعادل 0.85% وصولاً إلى مستويات قرب 73 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 7:15 بتوقيت غرينتش.
وازدادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر بحوالي 0.6 دولار أو ما يعادل 0.9% وصولاً إلى مستويات قرب 70 دولاراً للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس أمس الخميس 1.66 دولار أو 2.5% إلى 68.97 دولار للبرميل وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.36 دولار أو 1.9% إلى 71.97 دولار للبرميل.
فيما صعدت العقود الآجلة للخامين بأكثر 2% الأربعاء الماضي مع إخلاء الشركات أكثر من 171 منصة بحرية بسبب الإعصار، ومن المتوقع أن يؤدي التعطل الناجم عن ذلك إلى خفض الإنتاج هذا الشهر من خليج المكسيك بنحو 50 ألف برميل يومياً.
وفي مطلع الأسبوع شهد برنت هبوطاً حاداً دون 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أواخر 2021 بعد توقعات قاتمة من «أوبك» وإدارة معلومات الطاقة بشأن الطلب على النفط العامين الجاري والمقبل.
تسيطر على سوق النفط حالة من عدم اليقين تُترجم إلى تقلبات عنيفة في الأسعار التي استهلت الأسبوع على تراجع بلغ ذروته في ثاني جلسات الأسبوع، قبل أن تتحول الأسعار منذ الأربعاء الماضي.
خلال ذلك تقف بيانات اقتصادية مخيبة للآمال وتوقعات قاتمة للطلب على النفط في جبهة الضغط على الأسعار، بينما تقف مخاوف الإعصار «فرانسين» وتوقعات خفض الفائدة في جبهة التحفيز.