مع انخفاض أسعار النفط.. ما الذي يُقلق المتداولين؟

تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، في التعاملات المبكرة، لتعمق خسائرها لليوم الثاني على التوالي، وسط ترقب الأسواق لمفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين وما ستؤول إليه حرب التعريفات التجارية التي ألقت بظلالها على توقعات النمو العالمي والطلب على النفط.

في الوقت ذاته تراقب الأسواق مباحثات الملف النووي الإيراني، والعقوبات الأميركية على نفط طهران، جنباً إلى جنب مع احتمال زيادة «أوبك+» إمداداتها، والتي تلقى المزيد من التشاؤم بشأن زيادة المعروض تزامناً وتباطؤ الطلب.

أسعار النفط

◄ تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يوليو قرب 64.5 دولار في البرميل بحلول الساعة الـ3:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، بخسائر 0.45% أو ما يعادل 0.3 دولار في البرميل.
◄ نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر يونيو قرب مستويات 61.76 دولار في البرميل، خاسرة 0.34 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.55%.
◄ في نهاية تعاملات أمس، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.01 دولار أو 1.51% إلى 65.86 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط دولاراً واحداً أو 1.5% إلى 62.05 دولار للبرميل.

ما يقود السوق؟

يأتي التراجع مع تزايد توقعات المستثمرين بتباطؤ نمو الطلب جراء الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، وأكثر بلدين في العالم استهلاكاً للخام.

في غضون ذلك خفض «بنك باركليز» أمس الاثنين توقعاته لسعر برنت لعام 2025 بمقدار أربعة دولارات إلى 70 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى تصاعد التوترات التجارية.

في الوقت ذاته، لفت خبراء «باركليز» إلى تحول استراتيجية الإنتاج لمجموعة «أوبك+» كعوامل رئيسة وراء فائض في المعروض النفطي قدره مليون برميل يومياً هذا العام.

إنتاج «أوبك+»

بات من المرجح على نطاق واسع أن العديد من أعضاء «أوبك+»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، سيقترحون تسريع زيادة الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو، في اجتماع الخامس من مايو.

في غضون ذلك، من المرجح أن تكون مخزونات النفط الخام الأميركية قد ارتفعت بنحو 500 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الـ15 من أبريل، وفقاً لتوقعات الأسواق.

من المقرر أن ينشر معهد البترول الأميركي تقديراته لمخزونات النفط الأميركية في وقت لاحق اليوم الثلاثاء على أن تصدر الأرقام الرسمية من إدارة معلومات الطاقة غداً الأربعاء.

حالة ترقب

حالة الترقب والانتظار التي تُخيم على المحادثات الأميركية الصينية تُثير قلق المتداولين فيما لو فشلت المحادثات؛ ما يقود إلى انخفاض في الطلب على النفط من الصين.

خلال الأسبوع الماضي، اهتزت الأسواق بقوة بسبب الإشارات المتضاربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبكين بشأن التقدم المُحرز لتهدئة حرب تجارية تهدد بتقويض النمو العالمي.

في أحدث تعليق من واشنطن، لم يؤيد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الأحد تأكيد ترامب على وجود مفاوضات مع الصين. وفي وقت سابق، نفت بكين إجراء أي محادثات.

يأتي ذلك، بينما يراقب المستثمرون المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي تستمر خلال الأيام المقبلة، فيما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لا يزال حذراً للغاية بشأن نجاح المفاوضات.