وجاء نمو المبيعات على خلفية ارتفاع الطلب العالمي على التزود بالوقود في أعقاب أزمة البحر الأحمر، التي أجبرت الكثير من السفن على تحويل مسار إبحارها والتزود بكميات أكبر من الوقود لدى عبورها بمراكز التزويد الرئيسية، مثل سنغافورة والفجيرة.
وأظهرت بيانات منطقة الفجيرة للصناعة البترولية (فوز) التي نشرتها ستاندرد اند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس، أن مبيعات فبراير- شباط، باستثناء زيوت التشحيم، بلغت 633436 مترا مكعبا (حوالي 627 ألف طن).
إضافة لذلك، انخفضت المبيعات 6.1% عن يناير، بالتزامن مع تباطؤ في الطلب سجلته أيضا مراكز أخرى للتزويد بالوقود مثل سنغافورة.
وقالت مصادر في السوق، أن اضطراب الشحن في البحر الأحمر كما أن من شأنه أن يحفز السفن على التزود بالوقود بشكل أكبر في المراكز، فإن الطلب الإجمالي تراجع في فبراير، لأن بعض السفن تستغرق المزيد من الأيام للعودة إلى المراكز للتزود بالوقود، في ظل ما تقوم به من رحلات أطول.
واحتفظت الفجيرة بمكانتها كثالث أكبر مركز للتزويد بالوقود في العالم عام 2023، على الرغم من أن المبيعات اتجهت نحو الانخفاض في السنوات الماضية.
وأدى تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى ارتفاع المخاطر في المنطقة، وأدى إلى انخفاض الطلب على التزود بالوقود في العديد من مراكز العالم في العام الماضي.