ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بعدما أظهر تقرير انخفاض المخزونات الأميركية من الخام بأكثر مما كان متوقعاً الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون قراراً من الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» بشأن خفض ثالث على التوالي في أسعار الفائدة الأميركية.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط للتسليم في يناير ارتفاعاً بقيمة 0.72 دولار أميركي إلى 70.80 دولار للبرميل، في حين صعد خام برنت للتسليم في فبراير، الذي يُعتبر المعيار العالمي، بمقدار 0.60 دولار ليبلغ 73.79 دولار للبرميل.
هذا الارتفاع جاء بعد يومين من التراجع بسبب بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين.
أشار تقرير لمعهد البترول الأميركي إلى انخفاض المخزونات الأميركية من النفط بمقدار 4.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين التي أشارت إلى انخفاض قدره 1.85 مليون برميل، وفقاً لموقع «أويل برايس». ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها الرسمية حول المخزونات في وقت لاحق من اليوم.
وقال «بنك ساكسو» في مذكرة: «استقر النفط الخام بعد انخفاض دام يومين، مدعوماً بتراجع موسمي جديد في المخزونات الأميركية وفقاً لتقرير معهد البترول الأميركي، قبل إصدار البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة».
مع ذلك، تظل المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين محور التركيز هذا الأسبوع، ما دفع صناديق التحوط إلى تقليص رهاناتها الصعودية.
ويتزامن ارتفاع أسعار النفط مع ترقب المستثمرين لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي، الذي يستمر يومين.
ويُتوقع أن تُخفض اللجنة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة تُعد الثالثة من نوعها هذا العام، ما قد يعزز النمو الاقتصادي، ويُحسن الطلب على النفط.
من جانبها، قالت شركة «بي في إم أويل أسوشيتس»، إنه من غير المرجح أن ينحرف الاحتياطي الفيدرالي عن خفض متوقع بمقدار 25 نقطة أساس، إذ إن هذه الخطوة تكاد تكون محسومة تماماً.