«كومرتس بنك» يتوقع تأثيراً محدوداً للجمارك الصينية على النفط الأميركي

قال «كومرتس بنك» في مذكرة، إن الرسوم الجمركية التي فرضتها الصين بنسبة 10% على النفط الخام و15% على واردات الغاز الطبيعي المسال والفحم من الولايات المتحدة سيكون لها تأثير محدود على سوق النفط، حيث لم تمثل الواردات الصينية سوى 1.8% من إجمالي صادرات الخام الأميركية في عام 2024.

وجاء فرض هذه الرسوم رداً على التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المنتجات الصينية، وكان ترامب قد أرجأ فرض الرسوم الجمركية على واردات كندا والمكسيك لمدة شهر.

وأشار البنك إلى أن التعريفة المخفضة بنسبة 10% على واردات الطاقة من كندا، مقارنة بنسبة 25% على باقي السلع، تعود على الأرجح إلى كون كندا أكبر مورد للنفط إلى الولايات المتحدة.

وفي عام 2024، استوردت الولايات المتحدة أكثر من 4 ملايين برميل يومياً من النفط الخام من كندا، وهو ما يمثل أكثر من 60% من إجمالي وارداتها النفطية. كما بلغت الواردات من المكسيك نحو 470 ألف برميل يومياً، أي ما يعادل 7% من إجمالي واردات الخام.

وكان من الممكن اعتبار فنزويلا مورداً بديلاً، نظراً لقربها وجودة نفطها القريبة من المعايير الأميركية، لكن ترامب أعلن أن الولايات المتحدة لن تشتري النفط الفنزويلي بعد الآن، وقد بلغ متوسط الواردات الأميركية من فنزويلا 220 ألف برميل يومياً في عام 2024، وفقاً لـ«كومرتس بنك».

وأضاف البنك أن البرازيل وغيانا قد تكونان من بين الموردين البدلاء المحتملين، إلا أن زيادة الواردات منهما بشكل كبير في فترة قصيرة تبدو غير مرجحة.

ووفقاً للبنك، ربما خفضت المصافي الأميركية مشترياتها من النفط الخام من كندا والمكسيك؛ لتجنب دفع الرسوم الجمركية، ما أدى إلى نقص في المعروض النفطي داخل الولايات المتحدة وانخفاض نشاط تكرير الخام.

وأشار البنك إلى أن ارتفاع تكاليف استيراد الخام من كندا والمكسيك كان سينعكس على المستهلكين الأميركيين من خلال ارتفاع أسعار البنزين.