توقعات أسعار النفط.. تحركات يحفزها الرهان على خفض الفائدة

التقط النفط خيطاً محركاً جديداً للأسعار، في محاولة للاحتفاظ بمكاسبه التي حققها بفضل مخاوف إعصار «فرانسين»، لتأتي توقعات خفض الفائدة في الولايات المتحدة معززة مكاسب الخام مطلع تداولات الأسبوع، إلا أن النفط يقع بين سلسلة من البيانات والأرقام السلبية والقاتمة من جهة، وأنباء التوترات الجيوسياسة وتوقعات الفائدة من جهة أخرى، ما ينبئ بأسبوع متقلب على غرار الأسبوع الماضي.

حالياً، تتجه الأنظار صوب واشنطن حيث يجتمع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي)، ليتخذ أول قرار لخفض الفائدة في نحو 4 سنوات، وهو ما يضغط على الدولار الذي يشجع حائز العملات الأخرى على شراء الخام، إضافة إلى تحفيز النمو الاقتصادي.

 

احتفاظ بالمكاسب

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم نوفمبر بنحو 0.5% ما يعادل 0.4 دولار، إلى مستويات قرب 72 دورلاراً للبرميل بحلول الساعة الـ7:00 صباحاً بتوقيت غرينتش خلال تعاملات اليوم الاثنين.

كما ازدادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط تسليم أكتوبر بنحو 0.7% ما يعادل 0.5 دولار في البرميل وصولاً إلى مستويات قرب 70 دولاراً للبرميل.

أما بنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي، فتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 0.36 دولار  أو 0.5 % إلى 71.61 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر 0.32 دولار أو 0.5 % إلى 68.65 دولار للبرميل.

وخلال الأسبوع الماضي سجل برنت زيادة بنحو 0.8% بينما بلغت مكاسب الخام الأميركي نحو 1.4%، وأنهت العقود الآجلة للنفط الأسبوع على ارتفاع عقب مكاسب بفضل إعصار «فرانسين»، لتوقف بذلك سلسلة من الخسائر.

رياح إيجابية

• قالت الهيئة المعنية بتنظيم إنتاج الطاقة في المنصات البحرية الأميركية أمس الأحد إن ما يقرب من 20% من إنتاج النفط الخام و28% من إنتاج الغاز الطبيعي في المياه الاتحادية الأميركية بخليج المكسيك لا يزال متوقفاً عن العمل في أعقاب «فرانسين».

• أظهرت بيانات رسمية حتى الخميس الماضي أن الإعصار «فرانسين» تسبب في توقف 42% تقريباً من إنتاج النفط في منطقة ساحل الخليج التي تضخ قرابة 15% من الإنتاج الأميركي.

• وفقاً لتقديرات هيئة السلامة وحماية البيئة الأميركية لا تزال هناك 37 منصة للنفط والغاز دون موظفين، أي نحو 10% من إجمالي عدد المنصات في خليج المكسيك، وجرى إخلاء 171 منصة بحرية من العمال في ذروة الإعصار الأسبوع الماضي.

• في الشرق الأوسط، تؤجج مخاوف انقطاع إمدادات الشرق الأوسط تزامناً ومخاوف اتساع رقعة الصراع.

• تراقب السوق هذا الأسبوع حجم خفض أسعار الفائدة الذي سيطبقه مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) بعد اجتماعه يومي الـ17 والـ 18 من سبتمبر الجاري.

• تظهر العقود الآجلة لصناديق «الاحتياطي الفيدرالي» أن المستثمرين يراهنون بشكل متزايد على أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلاً من 25 نقطة أساس، وفقاً لأداة «فيد ووتش» لمراقبة السوق.

 رياح سلبية

• ارتفع عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة وفق بيانات مجموعة خدمات الطاقة «بيكر هيوز»، يوم الجمعة الماضي، والتي أفادت بوجود أكبر زيادة أسبوعية في عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي منذ عام.

• ازداد عدد حفارات النفط والغاز بواقع 8 إلى 590 حفاراً في الأسبوع المنتهي في الـ13 من سبتمبر، ليعود بذلك إلى مستويات منتصف يونيو، وارتفع عدد حفارات النفط بواقع 5 إلى 488 حفاراً.

• خفضت كل من «أوبك» ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات نمو الطلب، وأشارت إلى الصعوبات الاقتصادية في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم.

• أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأحدث، أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي وسط نمو واردات الخام وتقلص الصادرات، بينما ضعف الطلب على الوقود.

• سجلت العقود الآجلة للبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة أدنى مستوياتها في سنوات خلال الأسبوع الماضي، في إشارة إلى ضعف الطلب.

• أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات الصين من النفط الخام انخفضت 3.1% في المتوسط ​​هذا العام من يناير إلى أغسطس مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

• تباطأ نمو الناتج الصناعي الصيني إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر في أغسطس، في حين ضعفت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة بشكل أكبر. 

• انخفض إنتاج مصافي النفط للشهر الخامس على التوالي في الصين، حيث أدى الطلب المخيب للآمال على الوقود وهوامش التصدير الضعيفة إلى كبح الإنتاج.