سجّل اليورو مكاسب جديدة أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ28 من أبريل، حيث استفاد الزوج EUR/USD من تراجع طفيف في أداء العملة الخضراء، وسط صدور بيانات اقتصادية أميركية جاءت دون التوقعات.
على صعيد المؤشرات، أظهر تقرير بنك الاحتياطي «الفيدرالي» في دالاس أن مؤشر أعمال الصناعة لشهر أبريل انخفض بحدة مسجلاً -35.8 نقطة مقارنة بالقراءة السابقة عند -16.3؛ ما يعكس استمرار الضغوط على القطاع الصناعي في إحدى أكبر الولايات الأميركية.
هذا التراجع الحاد زاد مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، وأدى إلى تراجع شهية المخاطرة على الدولار.
وفي سوق السندات، أظهرت نتائج مزاد سندات الخزانة لأجل ثلاثة أشهر انخفاض العائد إلى 4.200% مقارنة بـ4.225%
سابقاً؛ ما يشير إلى طلب مرتفع نسبياً على أدوات الدين القصيرة الأجل.
أما بالنسبة لمزاد السندات لأجل ستة أشهر، فقد سجل العائد ارتفاعاً طفيفاً إلى 4.065% مقابل 4.050% سابقاً، في دلالة على استمرار حالة الحذر بين المستثمرين بخصوص الآفاق الاقتصادية قريبة المدى.
من جهة أخرى، تلقى اليورو دعماً إضافياً بعد صدور بيانات سوق العمل الفرنسية، حيث أظهرت الأرقام تراجع عدد الباحثين عن عمل خلال شهر مارس إلى 3189.0 ألف مقارنة بـ 3218.0 ألف في الشهر السابق.
هذا الانخفاض عزز تفاؤل المستثمرين تجاه تعافي سوق العمل في ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو؛ ما أضاف زخماً إيجابياً لتحركات الزوج EUR/USD خلال الجلسة.
في ظل هذه التطورات، وجد المستثمرون في اليورو بديلاً مؤقتاً أكثر استقراراً؛ ما ساعده على تعزيز مكاسبه أمام الدولار الذي تأثر بالبيانات السلبية من الولايات المتحدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار بعد اختبار منطقة العرض المحددة يشكل نمط شمعة المطرقة المقلوبة، ومن المتوقع أن يعود إلى الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فإنه مستقر عند مستوى 64؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.