أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، عقب اجتماع روسيا وأوبك، أن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك+»، والالتزام بالحصص المقررة، وفق وكالة «رويترز».
وأوضح نوفاك بعد اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في موسكو، أن دول «أوبك+»، التي تضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، تتخذ كل القرارات اللازمة للحفاظ على استقرار السوق.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي: «بينما نناقش الوضع والتوقعات اليوم، يخلص تقييمنا إلى أن السوق في الوقت الحالي متوازنة. يرجع الفضل في ذلك في الأساس إلى تحركات دول «أوبك+» والإجراءات المشتركة للامتثال للحصص والتعهدات الطوعية من دول في «أوبك+».
جاء ذلك في وقت تستعد فيه «أوبك+»، التي تضم منظمة البلدان المُصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، لعقد اجتماع في الأول من ديسمبر المقبل.
وقال محللون ومصادر، «إن أوبك+ لن يكون لديها مجال كبير للمناورة بشأن سياسة النفط عندما تجتمع، مشيرين إلى أن زيادة الإنتاج ستمثل مخاطر بسبب ضعف الطلب، كما أنه من الصعب إجراء المزيد من الخفض في المعروض؛ لأن بعض الأعضاء يريدون زيادة الإنتاج».
وكانت «أوبك+» تخطط للتراجع بشكل تدريجي عن تخفيضات الإنتاج من خلال زيادات صغيرة على مدى عدة أشهر خلال العامين الحالي والمقبل، لكن تباطؤ الطلب في الصين والعالم، وارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة، ألقى بظلاله على تلك الترتيبات.
وتعززت مكاسب النفط مع تزايد الخوف بشأن انتظام الإمدادات، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس: «الحرب في أوكرانيا تتحول إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين».
وتعد روسيا بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، حتى مع انخفاض الإنتاج بعد حظر الاستيراد المرتبط بأزمة أوكرانيا وقيود الإمدادات من مجموعة «أوبك+»، والتي تضخ نحو نصف نفط العالم.
وفقاً لأحدث بيانات صدرت عن وزارة الطاقة الروسية، فقد أنتجت المصافي الروسية هذا الشهر نحو تسعة ملايين برميل من الخام يومياً.
في الوقت ذاته تشير التقارير إلى أن «أوبك+» قد تؤجل زيادات الإنتاج بواقع 180 ألف برميل يومياً، مرة أخرى، عندما يجتمع التحالف في الأول من ديسمبر وسط ضعف الطلب العالمي على الخام.