ازدادت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، لتوسع مكاسبها خلال تعاملات الأسبوع الجاري، مسجلة حتى الآن زيادة أكثر من 4%، بدعم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا، ما انسحب على توقعات سعر النفط الخام اليوم.
تعززت أسعار النفط مع تخوف الأسواق من تحول الحرب الأوكرانية إلى صراع عالمي بعد التصعيد المتبادل بين الأطراف المعنية، كما رفضت واشنطن قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
في الوقت ذاته وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يضم 35 دولة، على قرار يطلب من إيران مجددا تحسين التعاون مع المنظمة على وجه السرعة، ويطالب الوكالة بإصدار تقرير شامل يهدف إلى الضغط على إيران للدخول في محادثات نووية جديدة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يناير، 0.15 دولار أو ما يعادل 0.1% وصولاً إلى مستويات إلى 74.33 دولار للبرميل، بحلول الساعة 7:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر 20 سنتاً أو ما يعادل 0.22%، وصولاً إلى مستويات 70.23 دولار للبرميل.
وأنهت أسعار النفط تعاملات أمس على ارتفاع، إذ ازدادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنحو 1.42 دولار، أو 1.95%، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.35 دولار أو 2%.
تعززت مكاسب النفط مع تزايد الخوف بشأن انتظام الإمدادات، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس: «الحرب في أوكرانيا تتحول إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين».
في الوقت ذاته أعلنت الصين أمس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.
في حين تظل الأسعار متأثرة بارتفاع مخزونات الخام الأميركية 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر، متجاوزة توقعات المحللين، في إشارة إلى تباطؤ الطلب في أكبر اقتصاد في العالم.
تقف روسيا بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، حتى مع انخفاض الإنتاج بعد حظر الاستيراد المرتبط بأزمة أوكرانيا وقيود الإمدادات من مجموعة «أوبك+»، والتي تضخ نحو نصف نفط العالم.
وفقا لأحدث بيانات صدرت عن وزارة الطاقة الروسية، فقد أنتجت المصافي الروسية هذا الشهر نحو تسعة ملايين برميل من الخام يومياً.
خلال ذلك كتب خبراء «آي إن جي بنك»: «الخطر بالنسبة للنفط سيكون في حال استهداف أوكرانيا البنية التحتية للطاقة الروسية، ويشكل الغموض بشأن كيفية رد روسيا على هذه الهجمات خطراً آخر».
في الوقت ذاته تشير التقارير إلى أن «أوبك+» قد تؤجل زيادات الإنتاج بواقع 180 ألف برميل يومياً، مرة أخرى، عندما يجتمع التحالف في الأول من ديسمبر وسط ضعف الطلب العالمي على الخام.