logo
طاقة

العقوبات الغربية تفشل في كبح شهية الأسواق للنفط الروسي

العقوبات الغربية تفشل في كبح شهية الأسواق للنفط الروسي
ناقلة النفط الروسية العملاقة Astro Lupus المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:19 أغسطس 2024, 12:52 م

على الرغم من العقوبات الغربية على النفط الروسي، إلا أنه لا يزال وعلى مدى نحو سنتين يجد طريقه بشحنات كبيرة إلى كل من الصين والهند. وفقا لتقرير حديث من مركز الأبحاث حول الطاقة (CREA)، الذي كشف أن تأثير العقوبات بعد سنتين من فرضها بقيادة الولايات المتحدة ظهر ضعيفاً أمام شهية اثنين من أكبر مستوردي النفط في العالم.

أفاد التقرير بأن الصين اشترت في يوليو الماضي 47% من نفط روسيا المصدَّر على أساس الحجم، متبوعة بالهند التي حصلت على 37% منه، فيما اشترى الاتحاد الأوروبي 7%، ثم تركيا 6%.

كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد وضعوا أواخر 2022 سقفاً لأسعار النفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل، أملاً منهم في تحجيم صادرات النفط الروسية وبالتالي إيرادات موسكو من مبيعات النفط في الأسواق العالمية، كسلاح اقتصادي ضمن الصراع الذي خلّفته الحرب الروسية الأوكرانية.

ظهر لافتاً في التقرير القفزة التي سجلتها واردات الهند من نفط روسيا، فبينما كانت تشكل 1% فقط قبل الحرب الروسية الأوكرانية، باتت الآن تشكل شراكة تجارية بين نيودلهي وموسكو تقدر بـ3 مليارات دولار على أساس شهري، أي ما يعادل 1.85 مليون إلى 1.95 مليون برميل يوميّاً، وفق حسابات موقع "فوربس".

من ناحية أخرى، لا يزال تسعير النفط الروسي بعيداً عن السقف الغربي، نتيجة التفاف موسكو على العقوبات بالاعتماد على ما يسمى بـ"أساطيل الظل"، وهي ناقلات غامضة الملكية؛ ما يمكنها من تخطي العقوبات الغربية.

خلص تقرير مركز الأبحاث حول الطاقة إلى أن 81% من النفط الروسي يُنقل عبر "أساطيل الظل"، بينما لا تتعامل الناقلات الخاضعة للنظام الدولي إلا مع الـ 19% الباقية، ما يفسر ضعف سلاح العقوبات.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC