أكد وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، خلال زيارة إلى العاصمة البولندية وارسو، أن شحنات الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى أوروبا ستواصل الارتفاع.
وتعد الولايات المتحدة أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وقد لعبت دوراً محورياً في تزويد أوروبا بالغاز منذ أن أدت العملية العسكرية الواسعة لروسيا في أوكرانيا عام 2022 إلى تقليص كميات الغاز الروسي المنقولة عبر خطوط الأنابيب.
غير أن توجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً إلى استخدام الطاقة كورقة تفاوضية في العلاقات التجارية مع أوروبا، أثار مخاوف من أن الاعتماد على الولايات المتحدة قد يشكل بدوره مصدر ضعف جديد للقارة.
وقال رايت لوكالة «رويترز» على هامش مؤتمر في وارسو: «الإمدادات الأميركية ستواصل الارتفاع بشكل ملحوظ. هناك الكثير من المناقشات بشأن إبرام عقود جديدة. وأعتقد أننا سنشهد بالتأكيد المزيد من اتفاقيات شراء الغاز الطبيعي المسال الأميركي في أوروبا».
وفي ظل الاضطرابات الناتجة عن سياسات ترامب التجارية، بدأ بعض القادة الأوروبيين يطرحون فكرة العودة إلى استيراد الغاز الروسي، بما في ذلك من شركة «غازبروم» الحكومية، كخيار محتمل.
ورفض رايت التعليق على احتمال عودة الغاز الروسي إلى الأسواق الأوروبية بكميات أكبر، مكتفياً بالقول: «أعتقد أن مستقبل الوضع الطاقي في أوروبا سيتحدد إلى حد كبير بقرارات الأوروبيين أنفسهم».
وقد اعتمدت بولندا حتى الآن على واردات الغاز الطبيعي المسال عبر ميناء «سفينوشتشي» لتعويض النقص في الغاز الروسي، كما بدأت في تلقي الغاز عبر خط أنابيب من النرويج، مروراً بالدانمارك وبحر البلطيق.
وفي تطور لافت، شرعت بولندا أيضاً في توريد الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى أوكرانيا.