قالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلاً عن وزير الطاقة الروسي سيرجي تسيفيليف إن خط أنابيب الغاز المقترح من روسيا إلى إيران، الذي يتفاوض عليه البلدان، سيمر عبر أراضي أذربيجان إذا تحقق في الواقع.
وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا قد تزود إيران بما يصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.
وتسعى موسكو إلى للبحث عن سبل لتنويع تدفقات الغاز وإيجاد مشترين بعد انخفاض حاد في صادراتها إلى أوروبا نتيجة للحرب في أوكرانيا.
وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة اليوم الجمعة، خلال زيارة يقوم بها بزشكيان لموسكو. ومن المتوقع أن يثير توقيع الاتفاقية، التي طال انتظارها، مخاوف في الغرب، الذي يعتبر أن للبلدين نفوذاً ضاراً على الساحة العالمية.
وفي أول زيارة له إلى الكرملين منذ فوزه بالرئاسة في يوليو، قال بزشكيان إن الاتفاقية تفتح فصلا جديدا مهما في العلاقات بين البلدين، بينما قال بوتين إن موسكو وطهران تتفقان في الكثير من وجهات النظر بشأن القضايا الدولية.
وأضاف بوتين «توفر هذه (الاتفاقية) ظروفا أفضل للتعاون الثنائي في جميع المجالات»، مشددا على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية التي أوضح أن معظم المعاملات فيها تكون بعملتي البلدين.
وذكر بوتين أن روسيا تُطلع إيران بانتظام على ما يجري في الصراع مع أوكرانيا، وأن البلدين يجريان مشاورات عن كثب بشأن الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وجنوب القوقاز.
وأشار بوتين إلى إحراز تقدم في جهود مد خط أنابيب محتمل لنقل الغاز الروسي إلى إيران رغم بعض الصعوبات، قائلا إن موسكو منفتحة على تنفيذ المزيد من المشاريع النووية على الرغم من التأخير في بناء مفاعلات نووية جديدة لإيران.
وقال بزشكيان، الذي ترجم التلفزيون الرسمي الروسي كلماته، إن الاتفاقية ستوفر فرصا جيدة وتظهر أن موسكو وإيران ليستا بحاجة إلى الالتفات لرأي ما وصفها "بالدول الواقعة خلف المحيط".