اﻷربعاء 15 يناير 2025 ص
الصين تشتري 37% من الوقود الروسي في ديسمبر
ارتفعت عائدات النفط والغاز في الموازنة الروسية خلال العام الماضي بأكثر من 26% إلى 11.13 تريليون روبل «108.22 مليار دولار» وفقاً لبيان وزارة المالية الروسية، في حين أظهرت البيانات زيادة الضرائب المرتبطة بالنفط إلى 9.19 تريليون روبل «89.4 مليار دولار» في عام 2024، من 7.04 تريليون روبل قبل عام.
يأتي ارتفاع العائدات الروسية قبل أيام من تنفيذ حزمة عقوبات جديدة، إذ فرضت الولايات المتحدة حزمة عقوبات على قطاع النفط الروسي، شملت عدداً غير مسبوق من ناقلات النفط، بما في ذلك وحدات في أسطول الظل الروسي، إلى جانب تجار، ومزودي خدمات نفطية، ومسؤولين بارزين في قطاع الطاقة الروسي، في مقدمتهم رئيس شركة «غازبروم نفط» أليكسندر ديوكوف.
شملت العقوبات الجديدة شركة «غازبروم نفط» المنتجة وشركة سورغوت نفط غاز، إضافة إلى 183 سفينة شحنت النفط الروسي، مستهدفة الإيرادات التي استعملتها موسكو لتمويل حربها مع أوكرانيا.
أظهر بيان وزراة المالية الروسية أن عائدات الخام والمنتجات المكررة 83% من إجمالي إيرادات النفط والغاز في روسيا العام الماضي.
قال وزارة المالية الروسية: «من المتوقع ارتفاع إيرادات قطاع الطاقة في الموازنة 80.3 مليار روبل (782.7 مليون دولار) في يناير الجاري، مقارنة بما كان مخططا له في السابق».
مثّلت عائدات النفط والغاز ما بين ثلث إلى نصف إجمالي عائدات الموازنة الفيدرالية على مدى العقد الماضي.
وفي عام 2023، أدى ضعف أسعار النفط وانخفاض صادرات الغاز إلى تقلص الإيرادات 24%.
ضمت قائمة المشترين الأبرز للمنتجات الروسية الصين في المقدمة تلتها الهند، إضافة إلى تركيا والبرازيل واليابان، حتى إن الاتحاد الأوروبي وبعضاً من أعضائه جاء في القائمة وذلك عبر ثغرة تكرير المنتجات، وفقاً لتقرير مركز أبحاث الطاقة (Centre for Research on Energy and Clean Air (CREA)).
◄النفط الخام: اشترت الصين 47% من صادرات روسيا من النفط الخام، تليها الهند (37%)، والاتحاد الأوروبي (7%)، وتركيا (6%)
◄المنتجات النفطية: اشترت تركيا، أكبر مشتر، 25% من صادرات المنتجات النفطية الروسية، تليها الصين (12%)، والبرازيل (11%).
◄الغاز الطبيعي المسال: كان الاتحاد الأوروبي أكبر مشترٍ، حيث اشترى 49% من صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسية، تليه الصين (22%)، واليابان (18%).
◄الغاز عبر خطوط الأنابيب: كان الاتحاد الأوروبي أكبر مشترٍ، حيث اشترى 40% من الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، تليه الصين (27%)، ثم تركيا (26%).
ظلت الصين أكبر مشترٍ للوقود الأحفوري الروسي في ديسمبر، حيث بلغت حصتها 37% (5.5 مليار يورو) من عائدات التصدير الشهرية لروسيا من أكبر خمسة مستوردين.
شكل النفط الخام 68% «3.7 مليار يورو» من واردات الصين من روسيا، وكان هناك ارتفاع بنسبة 10% على أساس شهري في الإيرادات الروسية من الصادرات إلى الصين في ديسمبر، ويرجع ذلك أساسًا إلى زيادة بنسبة 96% في الإيرادات من المنتجات النفطية «376 مليون يورو» وزيادة بنسبة 45% في الإيرادات من الغاز عبر خطوط الأنابيب (706 مليون يورو).
ظلت تركيا ثاني أكبر مستورد للوقود الأحفوري من روسيا للشهر الثاني على التوالي، حيث ساهمت بنسبة 23% «3.3 مليار يورو» في عائدات التصدير الشهرية لروسيا من أكبر خمسة مستوردين لها.
كما شهدت واردات تركيا زيادة بنسبة 15% على أساس شهري - ويرجع ذلك أساساً إلى زيادة بنسبة 15% في واردات الفحم وزيادة بنسبة 62% في واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب.
كانت الهند ثالث أكبر مشترٍ للوقود الأحفوري الروسي في ديسمبر، حيث ساهمت بنسبة 20% «3 مليارات يورو» في عائدات التصدير الشهرية لروسيا من أكبر خمسة مستوردين لها.
بعد انخفاض حاد في نوفمبر، عادت واردات الهند من النفط الخام من روسيا إلى وضعها الطبيعي، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 57% على أساس شهري،وكانت هذه أعلى وارداتها من النفط الخام الروسي في الربع الأخير من العام.
ارتفعت أحجام واردات الهند من النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر في ديسمبر، حتى مع انخفاض أحجام الخام الروسي إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2022 - وهو الشهر الثاني على التوالي الذي يحدث فيه ذلك.
مع دخول المصافي الخاصة في عقود طويلة الأجل مع شركات روسية، انخفض حجم الخام الروسي في السوق الفورية، وقد تنوعت المصافي الحكومية التي تشتري في السوق الفورية إلى مصادر أخرى ، مما أدى إلى انخفاض الأحجام.
كان الاتحاد الأوروبي رابع أكبر مشترٍ للوقود الأحفوري الروسي في ديسمبر، حيث بلغت وارداته 17% (2.5 مليار يورو) من أكبر خمسة مشترين.
شكل الغاز الطبيعي المسال الحصة الأكبر من مشتريات الاتحاد الأوروبي من الوقود الأحفوري الروسي بـ39%، يليه الغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب بـ38%.
اشترت البرازيل ما قيمته 493 مليون يورو من الوقود الأحفوري الروسي في ديسمبر، والتي تتكون من المنتجات النفطية بـ480 مليون يورو، والفحم بـ12.8 مليون يورو.
