هبوط أسعار النفط رغم توترات الشرق الأوسط و"القوة القاهرة" في ليبيا

تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بأقل من 1% في ما يبدو أنها عملية جني أرباح خاطفة بعد سلسلة قوية من الارتفاعات على وقع تزايد مخاوف حيال تعثر الإمدادات بسبب القلق من اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وإعلان "القوة القاهرة" في حقول نفط ليبية.

وكانت أسعار النفط ارتفعت أكثر من 7% في الثلاث جلسات الماضية بدعم توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، والهجمات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، بالتزامن مع إغلاق الحقول في ليبيا.

جني أرباح

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أكتوبر، بحلول الساعة 3:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، بحوالي 0.3% أو ما يعادل 0.25 دولار في البرميل، إلى مستويات 80.1 دولار.

كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر، بحوالي  0.36 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.46%، إلى مستويات 77.06 دولار للبرميل.

وعند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.41 دولار، أي 3.05% إلى 81.43 دولار للبرميل عند التسوية، وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 2.59 دولار، أي 3.5% إلى 77.42 دولار للبرميل.

وخلال ثلاث جلسات مضت ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي الخفيف 7.6%، بينما ارتفع خام برنت القياسي 7%.

استمرار التوتر

لا تزال الأسواق في حالة من التوتر مع تصاعد المناوشات بين إسرائيل وحزب الله، فيما أصبح خطر تعطل إمدادات نفط حقيقياً إثر إعلان السلطات في شرق ليبيا أمس، حالة "القوة القاهرة" على جميع الحقول والموانئ والمرافق النفطية وإيقاف إنتاج وتصدير النفط حتى إشعار آخر.

وقد يؤثر هذا النزاع السياسي على إنتاج 1.17 مليون برميل يومياً من البلاد، حسبما تشير بيانات "منظمة البلدان المصدرة للبترول" في يوليو الماضي.