ارتفاع حذر للنفط مع توجه الأنظار إلى مفاوضات هدنة غزة

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، بعدما توقفت عن الهبوط للمرة الأولى في 5 جلسات أمس، ليعزز خام برنت القياسي بقاءه أعلى مستويات 76 دولاراً للبرميل مع متابعة المتداولين لمفاوضات تهدئة التوترات في الشرق الأوسط.

وتتجه أنظار المتداولين صوب جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة بدأت أمس، لحل الخلافات بشأن اقتراح للهدنة بين إسرائيل و"حركة حماس"، فيما أدت تلك المحادثات إلى تهدئة المخاوف بشأن اضطراب الإمدادات.

ارتفاع محسوب

جاءت ارتفاعات النفط اليوم بشكل طفيف، وزادت العقود الآجلة لخام برنت 0.3% تعادل 0.38 دولار إلى مستويات 77.6 دولار للبرميل.

وبحلول الساعة 4:20 صباحاً بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.18 دولار تعادل 0.2% إلى مستويات 73.19 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان القياسيان للمرة الأولى في خمس جلسات أمس الخميس، بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة قريباً بعد صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي" ما ساعد في تهدئة بعض المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للنفط.

ومع نهاية تعاملات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار، تعادل 1.54% إلى 77.22 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.08 دولار، تعادل 1.5% إلى 73.01 دولار للبرميل.

برنت ينخفض 3% والخام الأميركي 5% منذ بداية الأسبوع الجاري حتى اليوم

ماذا حدث؟

انخفضت أسعار النفط بقوة خلال تعاملات الأسبوع وحتى الآن لا تزال العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسجل انخفاضًا بنحو 3% منذ بداية الأسبوع، فيما يسجل خام غرب تكساس الوسيط انخفاض بحوالي 5%.

وسجل الخامان القياسيان أدنى مستوياتهما منذ نهاية ديسمبر 2023 في وقت سابق من الأسبوع، بعد أن عدلت الحكومة الأميركية بشكل كبير تقديراتها للوظائف التي أضافها أصحاب الأعمال في البلاد هذا العام حتى مارس، ما أثار مخاوف الركود وتراجع الطلب على النفط.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول كلمة اليوم في المؤتمر السنوي للبنوك المركزية في ندوة "جاكسون هول" بولاية وايومنغ الأميركية، حيث سيراقب المتعاملون كلمته بحثاً عن دلائل عما إذا كان باول يتوقع خفض أسعار الفائدة 25 أو 50 نقطة أساس.

يأتي ذلك، بينما تراقب الأسواق تأثير التوقف التدريجي لبعض تخفيضات الإنتاج الطوعية لمجموعة "أوبك+" والذي من المقرر أن يبدأ في أكتوبر ما سينعكس على إضافة المزيد من المعروض.