تقييد الفائدة عند مستويات مرتفعة يكبل النمو ويُبطئ الطلب
انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، لتتجاوز الدفعة الإيجابية التي تلقتها من تراجع المخزونات، وتبدأ في تسعير وتقيم تصريحات رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول وانعكاساتها على أسواق الطاقة، وهو ما انسحب على توقعات سعر النفط الخام.
عند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت أسعار النفط بعد أن هبطت مخزونات الخام الأميركية، لكن المكاسب جاءت محدودة مع إشارة «المركزي الأميركي» إلى أنه سيبطئ وتيرة الخفض في المستقبل، ما قد يؤثر على طلب الوقود.
وتؤدي البيئة مرتفعة الفائدة إلى رفع تكاليف الاقتراض، مع زيادة قوة الدولار ما يرفع تكاليف شراء ونقل وتأمين النفط على حاملي العملات الأخرى من مستوردي النفط الخام.
نزلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم فبراير 2025 بحوالي 0.5 دولارا للبرميل ما يعادل 0.6% وصولا إلى مستويات 73 دولار بحلول الساعة 3:10 صباحا بتوقيت غرينتش.
بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.41 دولار للبرميل ما يعادل 0.65% وصولا إلى مستويات قرب الـ70 دولار للبرميل.
وعند تسوية تعاملات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.2 دولارا للبرميل أو 0.27% إلى 73.39 دولار للبرميل وصعد خام غرب تكساس الوسيط 0.5 دولار للبرميل أو 0.71 % إلى 70.58 دولار للبرميل.
استوعب المستثمرون في أسواق النفط خفض «الفيدرالي»، وأخذوا بالفعل في الحسبان خفضا بمقدار 25 نقطة أساس، وكان التركيز الأكبر على توقعات «الاحتياطي الفيدرالي» للخفض المقبل.
في غضون ذلك تنازلت الأسعار أمس عن مكاسب بلغت أكثر من 1 %، وجاءت المكاسب محدودة بعد أن عرض البنك لاحقا وجهة نظر أكثر تشددا بشأن التوقعات لعام 2025.
ويتوقع بنك «الاحتياطي الفيدرالي» إجراء خفضين فقط في أسعار الفائدة، كل منهما بمقدار 0.25 % بحلول نهاية عام 2025، وهو ما يرفع تكاليف الاقتراض، ما يمكن أن يبطئ النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير انخفضت، فيما ارتفعت مخزونات البنزين في الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر.