واصلت أسعار النفط انخفاضها في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بعدما هبطت أمس من أعلى مستوياتها في أسابيع بضغط من بيانات إنفاق المستهلكين الضعيفة في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، في إشارة جديدة على ضعف الطلب؛ ما انسحب على توقعات سعر النفط الخام اليوم وغداً.
في الوقت ذاته، شهدت الأسواق حالة من العزوف والإحجام عن الشراء قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» بشأن السياسة النقدية، حيث يؤدي خفض الفائدة إلى تنشيط الاقتصاد وزيادة الطلب على النفط، والعكس تماماً.
كان ضعف الطلب الصيني سبباً رئيساً وراء خفض توقعات الطلب على النفط من جانب منظمة «أوبك» ووكالة الطاقة الدولية، وفقاً للتقارير الشهرية التي صدرت الأسبوع الماضي.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم فبراير 2025 بنحو 15 دولاراً أو ما يعادل 0.15 دولار، وصولاً إلى مستويات 73.77 دولار للبرميل، بحلول الساعة الـ4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير 2025، بنحو 0.2 دولار، أو ما يعادل 0.18%، وصولاً إلى مستويات 70.52 دولار للبرميل.
عند نهاية تعاملات أمس، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.6 دولار أو ما يعادل 0.8% إلى 73.91 دولار للبرميل بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ الـ22 من نوفمبر عند التسوية يوم الجمعة.
بالمقابل، نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.65 دولار أو 0.9% إلى مستويات 70.71 دولار للبرميل بعدما بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى إغلاق منذ السابع من نوفمبر.
جاءت مبيعات التجزئة في الصين أقل من المتوقع؛ ما يبقي الضغوط على بكين لزيادة إجراءات التحفيز لاقتصادها الهش الذي يواجه رسوماً تجارية من الإدارة الأمريكية الجديدة في عهد دونالد ترامب.
أظهرت بيانات صدرت صباح اليوم أن النشاط الاقتصادي بمنطقة اليورو الانكماش للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر، لينهي القطاع الخاص عام 2024 بأداء سلبي مع تراجع التوظيف بأعمق وتيرة منذ 4 سنوات.
تأثرت الأسواق بعمليات جني الأرباح بعد قفزة الأسبوع الماضي، إذ ارتفعت الأسعار على مدار الأسبوع بنحو 6% وبلغت أعلى مستوياتها في أكثر من شهر.
استفاد النفط الأسبوع الماضي من توقعات بحدوث شح في الإمدادات؛ بسبب عقوبات إضافية على روسيا وإيران، بينما قدّم خفض سعر الفائدة في أوروبا للمرة الرابعة على التوالي دعماً للأسعار.