الأسواق تراقب آثار تفعيل العقوبات الجديدة على روسيا
سيطر الحذر على تحركات أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، بعد إشارات متضاربة من بيانات أولية لمخزونات النفط الأميركية؛ ما دفع الأسعار إلى التذبذب في نطاق ضيق، وهو ما انسحب على توقعات سعر النفط الخام.
جاء ذلك بعدما تراجعت أسعار النفط أمس بنحو 1% إلى أدنى مستوى في أسبوع، وسط مخاوف إزاء الطلب بعد صدور بيانات اقتصادية سلبية من ألمانيا ومنطقة اليورو إجمالاً، إضافة إلى الصين، أكبر مشتر للنفط في العالم.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم فبراير 2025، مستويات 73.2 دولار للبرميل بزيادة هامشية على تعاملات أمس، في حين تتحرك بين مستويات 73.4 دولار و 73.15 دولار للبرميل.
وتتحرك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير 2025، عند مستويات قرب 70.1 دولار وتتحرك بين مستويات 70.34 دولار و 70.05 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ3:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
عند إغلاق أمس، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.75 دولار أو 1% لتسجل عند التسوية 73.19 دولار للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.65 دولار أو 0.9% ليستقر عند 70.08 دولار.
أظهرت بيانات أولية لمخزونات النفط الأميركية صدرت عن معهد البترول الأميركي، أن المخزونات الأميركية تراجعت بمقدار 4.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي؛ ما يعد إشارة إيجابية للأسواق.
في الوقت ذاته تلقت الأسواق إشارات سلبية، إذ أظهرت بيانات المعهد أن مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 2.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الـ13 من ديسمبر، في إشارة سلبية على ضعف الطلب المحلي.
بينما ارتفعت المخزونات في مركز تسليم كوشينغ-أكبر مركز تخزين في الولايات المتحدة- بمقدار 800 ألف برميل، فيما صعد مخزون المقطرات (الديزل وزيت التدفئة) بنحو 700 ألف برميل.
وتترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم، البيانات الرسمية لمخزونات النفط عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
◄ يبقى المستثمرون حذرين قبيل قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) بشأن سعر الفائدة اليوم، إذ تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى خفض تكاليف الاقتراض، وهو ما يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
◄ اعتمد الاتحاد الأوروبي أمس الحزمة الـ15 من العقوبات على روسيا بسبب حرب أوكرانيا، مضيفا 33 سفينة أخرى من أسطول الظل الروسي المستخدم لنقل النفط الخام أو المنتجات البترولية.
◄ فرضت بريطانيا عقوبات على 20 سفينة لنقل النفط الروسي «غير المشروع» بحسب وصفها، وقد تؤدي العقوبات الجديدة إلى زيادة تقلب أسعار النفط، رغم أنها لم تنجح حتى الآن في إبعاد روسيا عن تجارة النفط العالمية.
◄ في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، تباطأ نمو الناتج الصناعي في نوفمبر، في حين جاءت مبيعات التجزئة مخيبة للآمال؛ ما عزز التوقعات السلبية لـ«أوبك» ووكالة الطاقة الدولية بشأن تراجع الطلب وكون الصين هي المحرك الرئيس للطلب العالمي.
◄ تراجعت الثقة باقتصاد اليورو، كما انخفضت ثقة الشركات في ألمانيا (أكبر اقتصاد أوروبي) أكثر من المتوقع في ديسمبر، وسط حالة من الغموض الجيوسياسي والركود الصناعي؛ ما أرسل إشارات سلبية حول تراجع الطلب على النفط.