logo
طاقة

زيادة الإنتاج وتراجع الطلب يضغطان على أسعار النفط

زيادة الإنتاج وتراجع الطلب يضغطان على أسعار النفط
نفط ينبعث من من بئر في البصرة في العراق.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:12 ديسمبر 2024, 04:08 م

تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد بداية مرتفعة، نتيجة للتوقعات السلبية بشأن الطلب على النفط الخام وقرار دونالد ترامب بزيادة الإنتاج بهدف خفض الأسعار.

وفي الساعة 16 بتوقيت غرينيتش، انخفض سعر برميل النفط الخام من بحر الشمال (برنت) لشهر فبراير بنسبة 1.10% ليصل إلى 72.71 دولار، كما تراجع سعر برميل النفط الأمريكي (WTI) لشهر يناير بنسبة 1.32% ليصل إلى 69.36 دولار.

والتوقعات في سوق النفط تبدو غير مشجعة، حيث أشار تقرير الوكالة الدولية للطاقة (IEA) الذي نُشر اليوم الخميس إلى «فائض في العرض قدره 950,000 برميل يومياً في 2025»، مع احتمال وصول الفائض إلى «1.4 مليون برميل يومياً» إذا قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها (أوبك+) إعادة جزء من إنتاجهم إلى السوق، كما هو مقرر حالياً، بدءاً من أبريل.

يشمل ذلك التخفيض الطوعي الإضافي البالغ 2.2 مليون برميل يومياً من ثمانية دول أعضاء في التحالف، من بينها المملكة العربية السعودية وروسيا، واللتان تم تأجيل عودتهما إلى السوق ثلاث مرات.

ويظل هناك عدم يقين بشأن مدى التزام المنظمة بالأهداف المتفق عليها، حيث أظهر تقرير الوكالة الدولية للطاقة أن «الإنتاج الجماعي تجاوز الأهداف بمقدار 680,000 برميل يومياً» في نوفمبر.

من جانبها، خفضت أوبك، التي عادة ما تكون تقاريرها أكثر تفاؤلاً من تقارير الوكالة الدولية للطاقة، من توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2024 و2025، بسبب التحديات المستمرة.

وفي ذات السياق، جدد دونالد ترامب اليوم الخميس، بمناسبة اختياره من قبل تايم، تأكيده على عزمه «خفض أسعار النفط بشكل كبير»، ويعد ترامب من المدافعين المخلصين للطاقة الأحفورية، ويتوقع السوق أن تسهم الظروف المواتية للمنتجين الأميركيين في زيادة العرض من الولايات المتحدة.

ومع ذلك، يواصل السوق تقييم الوضع الجيوسياسي «مع فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا، وهدنة هشة بين إسرائيل وحزب الله»، فضلاً عن حالة عدم اليقين المستمرة حول مستقبل سوريا، كما أفاد محللو مؤسسة إينيرجي دانمارك.

وقد اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء على فرض عقوبات على حوالي 50 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لروسيا بتصدير نفطها عبر التهرب من القيود الغربية.

ويعتقد المحللون في مؤسسة بي في إم أن العقوبات على روسيا «قد تدعم الأسعار إذا أدت إلى انخفاض فعلي في الصادرات».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC