ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، إلى أعلى مستوى في أسبوعين وسط تزايد المخاوف إزاء الإمدادات بعد أن فرضت واشنطن مزيدًا من العقوبات لتقليص صادرات النفط الإيرانية.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 3.2% إلى 67.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:20 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي3.5% إلى 64.7 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان بنسبة 2% عند التسوية، أمس الأربعاء، ليُسجلا أعلى مستوياتهما منذ الثالث من أبريل الجاري، ويتجهان لتحقيق أول ارتفاع أسبوعي في ثلاثة أسابيع، وسيكون اليوم الخميس هو آخر يوم تسوية في الأسبوع قبل عطلة «عيد القيامة».
من جهته، قال جيوفاني ستاونوفو، المحلل لدى «يو.بي.إس»، إن العقوبات الجديدة على صادرات النفط الإيرانية والتعليقات المتشددة بهذا الشأن من جانب وزارة الخزانة الأميركية تزيد المخاوف إزاء الإمدادات، وتساعد على دعم أسعار النفط الخام.
وأصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية أمس الأربعاء، بما في ذلك ضد مصفاة نفط صغيرة مستقلة تتخذ من الصين مقراً لها، ما يزيد الضغط على طهران وسط محادثات بشأن برنامجها النووي.
وتزايدت المخاوف المتعلقة بالإمدادات، بعدما قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أمس الأربعاء، إنها تلقت خططاً محدثة تتعلق بالعراق وكازاخستان ودول أخرى، لإجراء مزيد من تخفيضات الإنتاج للتعويض عن تجاوز الحصص المتفق عليها في السابق.
بدوره، قال توني سيكامور محلل السوق في «آي.جي»، إنه يعتقد أن هذا الارتفاع في أسعار النفط يعود إلى عدة عوامل منها تغطية المراكز القصيرة، وضعف الدولار الأميركي، الذي يجعل شراء النفط الخام أرخص، والضغط الأميركي على إيران.
وأضاف «إذا افترضنا أن النمو الأميركي سيستقر في أحسن الأحوال خلال الربعين المقبلين، وأن الناتج المحلي الإجمالي الصيني سيتباطأ إلى نطاق يتراوح من 3% إلى 4%، فهذا ليس جيداً للنفط الخام».
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وخفضت «أوبك»، ووكالة الطاقة الدولية والعديد من البنوك، بما في ذلك «غولدمان ساكس» و«جيه.بي مورغان» هذا الأسبوع توقعاتها بشأن أسعار النفط ونمو الطلب إثر الاضطرابات التي تسببت فيها الرسوم الجمركية الأميركية وردود دول أخرى عليها.