وقعت شركة «أدنوك»، اليوم الاثنين، ثالث اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات مع شركة «إن. بي. دبليو» إنرجي بادن فورتمبيرغ، أحد أكبر مشغلي البنية التحتية للطاقة في ألمانيا وعبر أوروبا.
وبموجب هذه الاتفاقية التي تمتد لمدة 15 عاماً لتوريد 600 ألف طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، تحولت اتفاقية البنود الرئيسة التي وُقِّعَت بين الطرفين سابقاً إلى اتفاقية ملزمة.
ومن المنتظر أن تُرْسَل الشحنات بصورة أساسية من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات التابع لأدنوك، والذي يجري تطويره حالياً في مدينة الرويس الصناعية في أبوظبي. ويتوقع أن يبدأ تسليم شحنات الغاز في عام 2028 بعد انطلاق عمليات التشغيل التجارية للمشروع في العام نفسه.
يذكر أنه تم حتى الآن، الالتزام ببيع أكثر من 8 ملايين طن متري سنوياً من الغاز لعملاء دوليين بموجب اتفاقيات طويلة الأمد.
تعتبر هذه الاتفاقية ثاني اتفاقية بيع وشراء توقعها أدنوك مع شركة ألمانية لتوريد الغاز الطبيعي من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات.
وكانت «أدنوك» وقعت في الشهر الماضي اتفاقية تسري لمدة 15 عاماً لتوريد مليون طن متري سنوياً مع شركة «سيفي» للتجارة والتسويق (سنغافورة) بي تي أي ليمتد، إحدى الشركات التابعة لشركة «سيفي لتأمين الطاقة لأوروبا».
من جانبها، أوضحت فاطمة النعيمي، نائب رئيس تنفيذي لإدارة أعمال معالجة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في أدنوك، «أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار «الاتفاقية الإستراتيجية للتعاون في مجال أمن الطاقة ومسرعات النمو الصناعي» (ESIA) التي وقعتها دولة الإمارات وألمانيا عام 2022 بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات أمن الطاقة والحدّ من الانبعاثات والوقود منخفض الكربون، مشيرة إلى أن الاتفاقية تسهم في تعزيز إعلان النوايا المشترك الموقع في فبراير 2024، بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية بشأن تعزيز التعاون في مجال الطاقة المستدامة.»
وقال بيتر هايدك عضو مجلس الإدارة في شركة «إن. بي. دبليو» للبنية التحتية للتوليد المستدام، «إن إبرام عقد طويل الأمد مع «أدنوك»، يعد خطوة مهمة في تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين وتنويع محفظة مشتريات «إن. بي. دبليو» من هذا المورد، مؤكداً مواصلة التعاون مع «أدنوك» لتطوير فرص أخرى في مجال الغاز الطبيعي المسال والأعمال المرتبطة به، وأبدى تطلعه إلى علاقات تعاون طويلة الأمد تحقق مصالح متبادلة، وتدعم نجاح أعمال الشركتين.»