logo
طاقة

زيادة الطلب المصري ترفع أسعار الوقود في أوروبا

زيادة الطلب المصري ترفع أسعار  الوقود في أوروبا
موظف داخل محطة بنزين في القاهرة يستعد لتزويد مركبة بالوقود.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:17 أكتوبر 2024, 04:36 م

سجلت أسعار زيت الوقود في أوروبا ارتفاعاً نتيجة زيادة واردات مصر من الوقود المستخدم في إنتاج الكهرباء، والتي تزامنت مع انخفاض العرض في القارة العجوز، مما أدى إلى ارتفاع هوامش أرباح المصافي إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام، وفقاً لتصريحات تجار ومحللين لوكالة «رويترز».

وارتفاع أسعار زيت الوقود عالي الكبريت يمكن أن يخفف من التراجع العام في هوامش أرباح المصافي، ولكنه قد يزيد أيضاً من تكاليف الصناعات التي تعتمد عليه، مثل إنتاج الوقود البحري والإسفلت، بالإضافة إلى إنتاج الكهرباء.

وقال يوجين ليندل، من شركة الاستشارات في مجال الطاقة «إف جي إي»: «المشتريات الكبيرة للشحنات التي تم تحميلها في سبتمبر ساعدت في تعويض الضعف المعتاد في السوق العالمي الذي يظهر عادة بعد ذروة استهلاك الوقود في الصيف في الشرق الأوسط».

يُعد زيت الوقود عالي الكبريت من أقل المنتجات قيمة الناتجة عن تكرير النفط الخام، وعادةً ما يتم تداوله بأسعار أقل من خام برنت. ولكن هوامش الأرباح ارتفعت في أكتوبر لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ 14 شهراً، حيث بلغت 1.92 دولار للبرميل في 9 أكتوبر، وفقاً لبيانات مجموعة «إل إس إي جي» المالية.

ومنذ الصيف، زادت مصر من واردات الطاقة، بما في ذلك المازوت، لمواجهة الانقطاعات المستمرة في الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب، إلى جانب تراجع إنتاج حقول الغاز المحلية.

ووصلت واردات مصر من زيت الوقود إلى أعلى مستوى لها منذ العام 2016، حيث بلغت 255 ألف برميل يومياً في سبتمبر، وفقاً لبيانات شركة «كيبلر»، في حين انخفضت الصادرات.

وكانت السعودية المورد الرئيس لمصر في سبتمبر، كما ساعدت مصر في تمويل مشترياتها من الغاز خلال فصل الصيف. وتظل الواردات أعلى من متوسط عام 2024، حيث بلغت حوالي 153 ألف برميل يومياً في أكتوبر، مع قيام روسيا والإمارات العربية المتحدة بتوريد الجزء الأكبر من الواردات التي بلغت 173 ألف برميل يومياً خلال الفترة من 1 إلى 17 أكتوبر. ولم يردّ وزارة البترول المصرية على طلب وكالة «رويترز» للتعليق.

والتوقفات المخططة وغير المخططة للمصافي، بالإضافة إلى التخفيضات المتوقعة في الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً بين سبتمبر وديسمبر بسبب ضعف الاقتصاد، أدت إلى تشديد إمدادات المازوت في أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، ما يفسّر «القوة الهائلة» لهوامش أرباح زيت الوقود عالي الكبريت، بحسب ليندل من «إف جي إي».

وأكد اثنان من تجار المازوت النشطين في السوق الأوروبية، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، لوكالة «رويترز» أن إمدادات زيت الوقود عالي الكبريت كانت محدودة. وتقوم شركة «شل» بإجراء أعمال صيانة كبيرة في مصفاتها في «بيرنيس» بهولندا، وهي أكبر مصفاة في أوروبا، بينما أدى حريق حديث في البحر المتوسط إلى تقليص إنتاج مصفاة «موتور أويل هيلاس» في كورينث.

العوامل طويلة الأجل، مثل انخفاض توافر أنواع النفط الخام الثقيلة التي تنتج المزيد من الوقود المتبقي، ساهمت أيضاً في تشديد سوق زيت الوقود خلال الأشهر الأخيرة على جانبي الأطلسي. كما أدى طول مسارات السفن وتحويلها بعيداً عن البحر الأحمر بسبب الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون إلى زيادة الطلب على الوقود البحري هذا العام، مما ساعد في دعم أسعار المازوت.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC