ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، إلى أعلى مستوى هذا الشهر، مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وتزايد حدة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وخفض أسعار الفائدة الأميركية، وتراجع المخزونات في الولايات المتحدة.
ونجح الخام الرئيس في تجاوز مستويات المقاومة عند 75 دولاراً للبرميل، مع استمرار التوترات الجيوسياسية حول العالم، إضافة إلى حالة التفاؤل التي تسود الأسواق بشأن توقعات أسعار النفط الخام بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي».
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت قياسي تسليم نوفمبر، بحلول الساعة 4:30 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، نحو 0.9% أو ما يعادل 0.7 دولار، وصولاً إلى مستوى 75.13 دولار وهو أعلى سعر خلال الشهر الحالي.
زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي تسليم أكتوبر بحوالي 0.9% ما يعادل 0.63 دولار في أبريل وصولاً إلى مستويات 71.63 دولار في البرميل.
وكانت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر 2024، تراجعت في ختام جلسة يوم الجمعة الماضي 0.5% إلى 74.49 دولار للبرميل، وانخفضت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي 0.04% إلى 71.92 دولار للبرميل.
سجلت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي مكاسب قوية على وقع خفض الفائدة والتوترات الجيوسياسية، ليرتفع خام برنت 4% بينما زاد غرب تكساس الأميركي بحوالي 5%.
كما تبادلت إسرائيل وحزب الله (وفق بيانات رسمية) إطلاق النار بكثافة أمس الأحد، إذ أطلقت الجماعة اللبنانية صواريخ نحو عمق الشمال الإسرائيلي بعد تعرضها لبعض من أعنف عمليات القصف خلال عام تقريبا من الصراع.
بعدما خفض الفيدرالي الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2020، يتوقع صناع السياسات إجراء تخفيضات أخرى بمقدار نصف نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024، ما يعزز فرصة بقاء الدولار ضعيفا؛ وبالتالي تحفيز الطلب على النفط.
وأضافوا: «مع تدهور موازين النفط العالمية لعام 2025 في معظم السيناريوهات، ما زلنا نتوقع تجدد ضعف أسعار النفط في عام 2025 مع اتجاه برنت إلى 60 دولاراً للبرميل».
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، خفضت وكالة الطاقة الدولية، و«أوبك»، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية التوقعات للطلب على النفط خلال العام الجاري 2024.