تحولت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، صوب تحقيق ارتفاعات كبيرة تجاوزت 1% بعد إعلان إسرائيل عن قصف أهداف في جنوب لبنان، ما عزز المخاوف بشأن تعثر الإمدادات الضخمة من منطقة الشرق الأوسط.
وكانت أسعار النفط سجلت تراجعات محدودة في التعاملات المبكرة اليوم، وأمس الأربعاء، متجاهلة مجموعة كبيرة من المحفزات من بينها انخفاض المخزونات الأميركية وإعلان واشنطن عن شراء 6 ملايين برميل لتدعيم المخزونات.
وخفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أمس الأربعاء، وعادة ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة لكن السوق استقبلت هذا الخفض على أنه علامة على شح في سوق العمل، مما قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد.
بحلول الساعة 9:45 صباحا بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم نوفمبر إلى مستويات 74.75 دولار للبرميل بزيادة 1.3% بعدما انخفضت في التعاملات المبكرة إلى 73.45 دولار للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر 1.25% وصولا إلى مستوى قرب 72 دولارا للبرميل بعدما انخفضت في التعاملات المبكرة إلى مستوى 70.75 دولار.
وتراجعت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، بعدما تراجعت أمس الأربعاء للمرة الأولى في ثلاث جلسات مع تزايد مخاوف الطلب في الولايات المتحدة والصين.
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم في بيان: «إنها أحبطت مؤامرة اغتيالات، وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ومدفعيته قصفت عدة أهداف في جنوب لبنان».
وأضاف الجيش الإسرائيلي «أن الضربات الجوية أصابت أهدافا لحزب الله في شيحين والطيبة وبليدا وميس الجبل وعيترون وكفركلا في جنوب لبنان، بالإضافة إلى منشأة تخزين أسلحة تابعة لحزب الله في منطقة الخيام».
وأذكت تلك التداعيات مخاوف الأسواق بشأن إمدادات الشرق مع تزايد المخاوف بشأن اندلاع الصراع وانخراط أطراف جديدة في الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر من العام الماضي.
وتشكل قناة السويس ممراً لنحو 9.2 مليون برميل يومياً من النفط ويمر عبر مضيق هرمز ثلث صادرات النفط الخام العالمية، وهو ما يجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة مهمة لأسواق النفط والغاز.