توقعات سعر النفط.. ما الذي يتحكم في اتجاه السوق؟

تتجه توقعات سعر النفط الخام اليوم، خلال التعاملات المبكرة من صباح الجمعة، نحو محاولة الأسواق للحفاظ على مكاسبها خلال هذا الأسبوع، والذي جاء صعباً وحافلاً بالتقلبات والأحداث والبيانات.

تراجع محدود

انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم، وبحلول الساعة 6:00 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.3 دولار تعادل 0.4% وصولاً إلى مستويات إلى 74.69 دولار للبرميل.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط تسليم أكتوبر 0.2% تعادل 0.15 دولار إلى مستوى 71.8 دولار للبرميل.

وخلال خمس جلسات مضت، ارتفع خام برنت القياسي 3.4%، بينما صعد الخام الأميركي نحو 4% في إشارة إلى اتجاه الأسعار لتسجيل الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي.

وعند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.23 دولار أو 1.7% إلى 74.88 دولار للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 1.04 دولار أو 1.5% إلى 71.95 دولار للبرميل..

عوامل تتحكم في الأسعار

تتصارع مجموعة عوامل فيما بينها للتأثير في شهية مخاطر المتداولين في أسواق الطاقة، بينما تسيطر حالة من عدم اليقين بشأن تحديد اتجاه واضح للأسعار، حيث تقف محفزات الأسعر وكذلك المثبطات وجها لوجه على حدٍ سواء.

وتبرز النقاط التالية حالة الشد والجذب والتناقض بين عوامل العرض والطلب في سوق النفط:

• خفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» أسعار الفائدة نصف نقطة، وعادة ما تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن الخفض الكبير اُسْتُقْبِل على أنه علامة على ضعف سوق العمل.
• تراجعت مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، إلى أدنى مستوى في عام الأسبوع الماضي، وهو ما يعد إشارة إيجابية على زيادة الطلب في أكبر اقتصاد بالعالم.
• تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط، مع انفجار أجهزة اتصال لاسلكي لجماعة «حزب الله» أمس الأول، وتوجيه إسرائيل ضربة لمواقع محددة في لبنان أمس، ما عزز مخاوف تعثر الإمدادات، وهو ما ينعكس بالإيجاب على الأسعار.
• أدى الطلب الضعيف الناجم عن تباطؤ الاقتصاد بالصين للضغط على الأسعار، إذ تراجعت وتيرة إنتاج المصافي الصينية للشهر الخامس على التوالي في أغسطس، وهو ما ينسحب سلباً على معنويات المتداولين.
• تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر الشهر الماضي، وسجلت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة مزيداً من التراجع.