أسعار النفط ترتفع مع توقعات بتأجيل زيادة الإنتاج من «أوبك+»

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً لليوم الثالث على التوالي اليوم الأربعاء، مدفوعة بتوقعات أن تقوم «أوبك+» بتأجيل خطتها لزيادة الإنتاج مرة أخرى، إضافة إلى تقرير أظهر زيادة في المخزونات الأميركية الأسبوع الماضي.

وبلغ سعر النفط الخام «ويست تكساس الوسيط» لشهر يناير 70.07 دولار للبرميل، بزيادة قدرها 0.13 دولار، بينما ارتفع سعر النفط الخام «برنت» لشهر فبراير، الذي يمثل المؤشر العالمي، بمقدار 0.20 دولار ليصل إلى 73.82 دولار أميركي للبرميل.

ومن المقرر أن تعقد «أوبك+» اجتماعاً افتراضياً يوم الخميس، إذ يتوقع أن تقوم المجموعة بتأجيل خططها لرفع الإنتاج المقرر بـ 2.2 مليون برميل يومياً، وكان من المفترض أن تبدأ هذه الزيادات في يناير، لكن التقارير تشير إلى أن الخطة سيتم تأجيلها حتى الربع الثاني من العام.

وفي السياق نفسه، تشير التوقعات إلى أن ظروف السوق في الربع الثاني ستكون ضعيفة، إذ تتوقع الوكالات الكبرى أن زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة وكندا وأميركا الجنوبية ستكون أكثر من كافية لتعويض الطلب الضعيف في الصين والمناطق الأخرى، ما سيؤدي إلى زيادة المخزونات العالمية ويضعف الأسعار.

وقال بنك «ساكسو» إن «اجتماع أوبك+ يوم الخميس من المتوقع أن يؤدي إلى تأجيل جديد لزيادة الإنتاج المخطط لها، في ظل ضعف الطلب والمخاوف من فائض العرض».

 

وفي تقريره الأسبوعي، أعلن معهد النفط الأميركي أن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت بمقدار 1.23 مليون برميل الأسبوع الماضي، على حين كان من المتوقع أن تنخفض المخزونات بمقدار 2.06 مليون برميل وفقاً لتوقعات المحللين، كما ارتفعت مخزونات البنزين بشكل كبير، إذ زادت بمقدار 4.62 مليون برميل، ما يشير إلى ضعف الطلب.

ومن المتوقع أن تنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزونات الرسمية في وقت لاحق اليوم، وعلى صعيد آخر، يستمر الدعم الجيوسياسي لأسعار النفط، إذ لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان سارياً رغم الانتهاكات المتكررة، ويواصل المسلحون السوريون الضغط على القوات الحكومية والروسية، بينما تستمر الحرب في أوكرانيا.

كما أثار إعلان الأحكام العرفية من قبل الرئيس الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء، والذي أُلْغِي سريعاً من قبل البرلمان، اضطرابات غير متوقعة في الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي يحتل المرتبة الثانية عشرة عالمياً.