وفي غضون ذلك تترقب الأسواق صدور بيانات المخزون الأميركية، وشهادة جيروم باول التي قد تمنح الدولار مزيدا من القوة، ما يرفع من تكلفة شراء النفط ويمثل رياحًا عكسية للأسعار.
أسعار النفط ستظل متقلبة بعض الشيء خلال هذا الأسبوعستيفن إينيس
ونزل الخام الأميركي منذ قليل دون مستويات الـ 70 دولارا للبرميل، قبل أن يرتد إلى مستويات 70 دولارا، وينخفض خام نايمكس الآن في حدود 2.2% أو ما يعادل 1.6 دولار في البرميل.
وفي غضون ذلك قلص خام برنت القياسي كثيرًا من خسائره بعد النزول إلى مستويات 74.5 دولارا، حيث ينخفض خلال هذه اللحظات 1% أو ما يعادل 0.7 دولار في البرميل عند مستويات 75.3 دولارا.
اقرأ أيضًا..
بيانات تقلب الطاولة.. الأسهم تنتكس فجأة والذهب يهوى لقاع 3 أشهر
العوامل المحركة للسوق
خفض بنك الشعب الصيني يوم الثلاثاء كلا من أسعار الفائدة على الإقراض قصيرة وطويلة الأجل بمقدار 10 نقاط أساس.
جاء ذلك في محاولة لدعم الانتعاش الاقتصادي المتباطئ في البلاد، وجاءت هذه الخطوة بعد أن خفض بنك الشعب الصيني (PBOC) الأسبوع الماضي اثنين من أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 10 نقاط أساس لكل منهما.
وارتفعت أسعار النفط الخام الأسبوع الماضي، بعد الانخفاضات الأسبوعية المتتالية، بعد أن وجدت الدعم في جلسة الخميس وسط أنباء أن السلطات الصينية كانت تستعد لمجموعة من إجراءات التحفيز الاقتصادي القوية.
وتسببت خيبة الأمل في التعافي الاقتصادي الصيني بعد رفع قيود COVID في إلحاق الضرر بسوق النفط في عام 2023.
وفي غضون ذلك انخفض خام نايمكس وخام برنت بأكثر من 20% لهذا العام حتى الآن، وسط شكوك حول ما إذا كانت جهود المركزي الصيني ستوفر دفعة للأسواق.
قبل أن تتوقعوا بثقة صعود سوق النفط لأعلى من المستويات الحالية، يجب أولاً أن تروا انخفاضًا مقنعًا في مخزون الولايات المتحدةSPI Asset Management
قال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في SPI Asset Management، في مذكرة: "أسعار النفط ستظل متقلبة بعض الشيء خلال هذا الأسبوع".
وأضاف إينيس: "يبدو أن الأسعار انتقلت إلى نمط شد الحبل على المدى القصير، حيث تتصادم الرياح المعاكسة لتباطؤ النمو الصيني مع دعم سياسة بنك الشعب الصيني المتزايدة".
اقرأ أيضًا..
سيناريو لم يتوقعه أحد.. أوروبا تتجه صوب الهبوط الخشن
وكتب إينيس في مذكرة للعملاء: "قبل أن تتوقعوا بثقة صعود سوق النفط لأعلى من المستويات الحالية، يجب أولاً أن تروا انخفاضًا مقنعًا في مخزون الولايات المتحدة هذا الأسبوع".
وكشفت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء الماضي أن مخزونات الخام التجارية الأميركية ارتفعت بمقدار 7.9 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 9 يونيو.
وتضمنت بيانات إدارة معلومات الطاقة تعديلًا صعوديًا قدره 1.937 مليون برميل يوميًا لإمدادات النفط، وهذا يعني حوالي 13.56 مليون برميل يضاف إلى مخزون البترول.
وقال فيل فلين، كبير محللي السوق في برايس فيوتشرز جروب: "إن السوق شهد بيانات اقتصادية متباينة من الصين، لدرجة أن الصين خفضت أسعار الفائدة وتحدثت عن مزيد من التحفيز".
وفي غضون ذلك أشار فيلن إلى أن آمال السوق في أن تنتهي دورة رفع أسعار الفائدة قريبًا قد تحطمت، حيث من المرجح أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام.
وقال كبير محللي السوق في أواندا، كلفن وونغ: "يبدو أن المضاربين مترددون في رفع الأسعار بسبب البيانات والأحداث الرئيسة".
آمال السوق في أن تنتهي دورة رفع أسعار الفائدة قريبًا قد تحطمت، حيث من المرجح أن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العامفيل فلين
وأشار تايلر ريتشي من Sevens Report Research، إلى أن تجار النفط ما زالوا يلتزمون سياسة حذرة مع استمرار الفيدرالي في سياسته المتشددة.
ولفت ريتشي إلى أن منحنى عائد سندات الخزانة المقلوب بشدة ما زال يتوقع حدوث ركود خلال الأرباع القليلة القادمة.
اقرأ أيضًا..
الأسواق لم تقتنع.. قرار الصين قد يُبطئ الهبوط ولكن لن يمنعه
وقال ريدموند وونغ، استراتيجي سوق الصين في ساكسو ماركتس: "لا أعتقد أن تخفيضات الفائدة من جانب بنك الصين ستحرك الأسواق على الإطلاق".
وأضاف: "إن الخفض بمقدار 15 نقطة كان سيرسل رسالة أقوى يمكن أن تعزز المعنويات.
وقال المحللون في بنك أوف أميركا اليوم: "إن مثل هذا التسهيل الهامشي من المرجح أن يساعد في منع تباطؤ النمو بشكل حاد".
وأضاف محللو بنك أوف أميركا: "لكن من غير المرجح أن يقدم هذا الخفض في الفائدة دفعة قوية لعكس انزلاق النمو في المستقبل القريب".
وقال رودريجو كاتريل كبير المحللين الاستراتيجيين في بنك أستراليا الوطني: "من المحتمل أننا سنحتاج إلى انتظار اجتماع المكتب السياسي الصيني، برئاسة الرئيس شي في أوائل يوليو".
ولفت كبير المحللين الاستراتيجيين في بنك أستراليا الوطني، أن هذا الاجتماع قد يشهد إعلانا ملموسا بشأن جولة جديدة من التحفيز تحتجها الأسواق.
وأشار تاي هوي كبير المحللين الاستراتيجيين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في جي بي مورغان أسيت مانجمنت إلى أنه مع أن خطوة خفض الفائدة من جانب المركزي الصيني كانت متوقعة، بيد أنه وفي المقابل فإن هذا الخفض يسلط الضوء على تباطؤ الانتعاش الاقتصادي في الصين، وفقًا لكبير المحللين الاستراتيجيين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في جي بي مورغان أسيت مانجمنت.
خفض المركزي الصيني للفائدة بمقدار 15 نقطة كان سيرسل رسالة أقوى يمكن أن تعزز المعنوياتساكسو بنك
وقام سيتي بنك اليوم الثلاثاء بخفض توقعات نمو الاقتصاد الصيني على غرار غولدمان ساكس.
وفي غضون ذلك ما زالت التوقعات الاقتصادية للصين قاتمة، مع قيام عدد كبير من البنوك الاستثمارية الكبرى بخفض توقعات النمو لهذا العام.
وفي غضون ذلك فقد خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لنمو اقتصاد الصين، مشيراً إلى قلة الخيارات المطروحة لتعزيز التحفيز.
وقلل المحللون في غولدمان، تقديراتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين هذا العام، إلى 5.4% بدلاً من 6% التي توقعها سابقاً.
اقرأ أيضًا..
تفوق التوقعات.. بيانات إيجابية للفيدرالي ولكن تُفزع الأسواق
بيانات تقلب الطاولة.. الأسهم تنتكس فجأة والذهب يهوى لقاع 3 أشهر