ويبدو أن الأزمة في أوروبا، قد تتجاوز توقعات الكثيرين وفقًا لتصريحات عضو البنك المركزي الأوروبي بوريس فوغيتش، اليوم الثلاثاء.
وحذر صانع السياسة النقدية في البنك الأوروبي من خطورة أن الركود الناعم، الذي يتوقعه البعض قد لا يحدث في ظل تجاوز تباطؤ النشاط الاقتصاد للمستويات المرجحة.
ربما تأتي السياسة المتشددة من جانب المركزي الأوروبي بنتائج عكسية، الهبوط الناعم قد لا يكون ممكنا في ظل تباطؤ النشاط الاقتصاديبوريس فوغيتش
وقال عضو البنك المركزي الأوروبي بوريس فوغيتش: "ضغوط التضخم الأساسي في منطقة اليورو لا تزال مرتفعة للغاية".
وفي غضون ذلك طالب فوغيتش بضرورة تفكير لجنة السياسة النقدية في المركزي الأوروبي في مخاطر القيام بمزيد من رفع الفائدة.
اقرأ أيضًا..
الأسواق أفرطت بالتفاؤل.. الجميع يهبط إلا واحدا
وأشار عضو المركزي الأوروبي إلى أن المغالاة في رفع الفائدة قد لا تؤتي النتائج المتوقعة، بشأن كبح معدلات التضخم.
وقال فوغيتش: "ربما تأتي السياسة المتشددة من جانب المركزي بنتائج عكسية، حيث إن الهبوط الناعم قد لا يكون ممكنا في ظل تباطؤ النشاط الاقتصادي".
وفي غضون ذلك حذر نائب محافظ المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس، اليوم الثلاثاء، من أن المزيد من الارتفاعات في أسعار الفائدة سيقود إلى تراجع بالنشاط الاقتصادي.
بيد أنه وفي المقابل من التحذيرات، يرى غويندوس أن توقعات سوق العمل الأوروبي كانت إيجابية، واصفا البيانات الأخيرة بأنها مثيرة للإعجاب .
وأشار لويس دي غويندوس، إلى تباطؤ اقتصادي محتمل، وأكد أن المستقبل يتسم بدرجة عالية من حالة عدم اليقين.
وقال دي غويندوس: "من المؤكد أن التضخم سينخفض لكن التراجع في ضغوط الأسعار الأساسية قد لا يكون واضحا".
وأكد دي غويندوس على ضرورة تجنب تصاعد الضغوط التضخمية على المدى المتوسط، التي قد تتطلب نهجا أكثر عدوانية لسياسة المركزي الأوروبي .
المركزي الأوروبي سيتحلى بالشجاعة لاتخاذ القرارات اللازمة، لإعادة التضخم إلى هدف البنك البالغ 2%كريستين لاغارد
وحذر دي غويندوس من أن المخاوف المرتبطة بالتعارض بين السياسة النقدية والمالية، أكثر خطورة من القلق بشأن عدم الاستقرار المالي.
وقال دي غويندوس: "الدور الذي تلعبه المؤسسات غير المصرفية في تمويل اقتصاد اليورو بات كبيرًا، وقد يشكل خطرا أكبر على النظام المالي لمنطقة اليورو".
اقرأ أيضًا..
الأسواق لم تقتنع.. قرار الصين قد يُبطئ الهبوط ولكن لن يمنعه
وفي غضون ذلك أشار عضو البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك فرنسا، فرانسو فيلروي دي غالو، إلى أنه من المتوقع أن تصل أسعار الفائدة إلى المستوى النهائي خلال سبتمبر المقبل.
وقال محافظ بنك فرنسا: "سيعتمد قرار المركزي الأوروبي فيما يخص الفائدة سواء رفع الأسعار أو التوقف المؤقت على الوضع الاقتصادي العام".
ووصف دي غالو قرار المركزي الأوروبي، بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة من 50 إلى 25 نقطة أساس، بأنه قرار حكيم وحذر.
وأشار محافظ بنك فرنسا غلى أن المركزي الأوروبي سيظل مدفوعا بالبيانات الاقتصادية، حيث يتطلع إلى الاجتماع القادم إلى بيانات التضخم ومدى تأثر الاقتصاد بقرارات الرفع.
وقال محافظ المركزي الفرنسي: "الأمر الأكثر أهمية بالوقت الحالي هو معرفة كم من الوقت نحتاج للحفاظ على معدلات فائدة مرتفعة".
وأكد دي غالو على أنه حتى الآن لم نحدد المدى النهائي الذي يمكن للمركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة إليه.
المخاوف المرتبطة بالتعارض بين السياسة النقدية والمالية، أكثر خطورة من القلق بشأن عدم الاستقرار الماليلويس دي غويندوس
وقالت محافظ البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد نهاية الأسبوع: "المركزي الأوروبي سيتحلى بالشجاعة لاتخاذ القرارات اللازمة لإعادة التضخم إلى هدف البنك البالغ 2%".
وأكدت لاغارد أن المركزي الأوروبي يتجه نحو قرارات أكثر دقة في المستقبل، ليواصل معركته أمام التضخم المرتفع.
وأشارت لاغارد إلى أنه لا يزال أمام المركزي الأوروبي المزيد من العمل لكي يكافح التضخم.
وقالت رئيسة المركزي الأوروبي: "لا نتوقع حدوث ركود اقتصادي بمنطقة اليورو في التوقعات الأساسية خلال العام الجاري جراء رفع أسعار الفائدة".
بيد أن لاغارد أكدت ضرورة أن ينتبه المركزي الأوروبي إلى المخاطر المحتملة، خاصة زيادات الأجور، التي قد تغذي التضخم.
وقالت لاغارد: "المركزي الأوروبي سيواصل السيطرة على التضخم بمنطقة اليورو، من خلال الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، حيث أظهر ارتفاع التضخم بمنطقة اليورو الشهر الماضي، لنحو 7% علامات على ثباته".
اقرأ أيضًا..