استهلّت أسعار النفط تعاملات الأسبوع على مكاسب في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، بعدما تكبدت الأسبوع الماضي نحو 7% في أكبر خسارة أسبوعية بأكثر من شهر، إثر استيعابها علاوة مخاطر تصاعد حدة التوترات الجيوسياسة في منطقة الشرق الأوسط، والتي لا تزال من بين أبرز ما يحدد توقعات سعر النفط الخام اليوم وغداً.
من المرجح أن تعود الأسواق للتركيز على بيانات الاقتصاد الكلي ومؤشرات العرض والطلب مع استمرار تسعير علاوة المخاطر المرتبطة باحتمال تعثر الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط التي تسيطر على خمس صادرات النفط العالمية، بخلاف ثلث إنتاج العالم، وذلك في حال اتخذ شكل الصراع في المنطقة أبعاداً تتعدد باتساع رقعة الصراع.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر بحوالي 0.35 دولار في البرميل تعادل 0.45% إلى مستويات 73.4 دولار، بحلول الساعة 4:00 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر بحوالي 0.37 دولار في البرميل تعادل 0.56% إلى مستويات 69.62 دولار للبرميل.
ويوم الجمعة الماضي تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.39 دولار أو 1.87%، و 7% في أسبوع، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.45 دولار أو 2.05%، وبأكثر من 8% في أسبوع.
لا تزال توترات الشرق الأوسط المحرك الأكبر للأسعار، لكن ورغم التصعيد الحاصل، إلا أن الأسواق باتت تسعر بانخفاض علاوة المخاطر في الشرق الأوسط، حيث قال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة في بيان للبيت الأبيض:« إن هناك فرصة للتعامل مع إسرائيل وإيران بطريقة تنهي الصراع لفترة من الوقت».
في الأسبوع الماضي خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما للطلب العالمي على النفط في 2024 و2025.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن اقتصاد الصين نما في الربع الثالث بأبطأ وتيرة منذ أوائل عام 2023؛ ما أثار مخاوف متزايدة بشأن الطلب على النفط.
خفضت شركات الطاقة الأميريكية الأسبوع الماضي عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة للمرة الرابعة في خمسة أسابيع، بحسب ما قالته شركة خدمات الطاقة «بيكر هيوز» يوم الجمعة.
في الوقت ذاته، تلقت أسعار النفط دعماً في الأسبوع الماضي، بعدما أظهرت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.