سيطرت مخاوف نقص المعروض وتعثر الإمدادات على توقعات سعر النفط الخام اليوم وغداً، ما انسحب على أسواق النفط خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، والتي شهدت استمراراً في تعافي الأسعار.
كما واصلت أسعار النفط تسجيل مكاسبها، اليوم، وسط مخاوف بشأن إنتاج الولايات المتحدة في أعقاب الإعصار «فرانسين» فضلاً عن توقعات بتراجع مخزونات الخام الأميركية وفق توقعات معهد البترول الأميركي.
ازدادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم نوفمبر 0.4 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.5% وصولاً إلى مستوى 73.1 دولار للبرميل بحلول الساعة 5:10 صباحاً بتوقيت غرينتش.
فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط تسليم أكتوبر 0.7% أو ما يعادل 0.5 دولار في البرميل وصولاً إلى مستوى 70.65 دولار في البرميل.
أما عند نهاية تعاملات أمس فقد ازدادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 1.14 دولار أو 1.59% إلى 72.75 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم أكتوبر 1.44 أو 2.1% إلى 70.09 دولار للبرميل.
من المتوقع انخفاض المخزونات الأميركية للنفط الخام بنحو 200 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر.
إس آند بي غلوبال
محت المخاوف من استمرار تأثير الإعصار «فرانسين» على الإنتاج في خليج المكسيك بالولايات المتحدة أثر القلق إزاء الطلب الصيني، بعدما قال مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية الأميركية «إن أكثر من 12% من إنتاج النفط الخام و16% من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة لا يزال متوقفاً».
وينتظر المستثمرون أيضاً انخفاضاً متوقعاً في مخزونات الخام الأميركية، التي يتوقع محللو «إس آند بي غلوبال» انخفاضها بنحو 200 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر، وفقاً لإحصاءات معهد البترول الأميركي.
في الوقت ذاته تترقب الأسواق قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع والمتوقع أن يكون إيجابياً على معنويات المستثمرين في قطاع النفط، فمن شأن خفض أسعار الفائدة أن يقلص تكلفة الاقتراض وهو ما قد يؤدي إلى رفع الطلب على النفط من خلال دعم النمو الاقتصادي.
يتوقع المتداولون بشكل متزايد خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلاً من 25 نقطة أساس، كما تظهر خدمة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي» التي تتابع العقود الآجلة لصناديق «الاحتياطي الفيدرالي».
تؤدي البيانات الاقتصادية الصينية الأضعف التي صدرت مطلع الأسبوع إلى إضعاف معنويات السوق، مع تزايد توقعات باستمرار تباطؤ النمو لفترة أطول في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ما عزز الشكوك بشأن الطلب على النفط.
كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، إلى أدنى مستوياته خلال خمسة أشهر في أغسطس، في حين ضعفت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة بشكل أكبر، وفقاً لبيانات حكومية السبت الماضي.
وانخفض إنتاج مصافي النفط للشهر الخامس على التوالي، إذ أدى الطلب الضعيف على الوقود وهوامش التصدير الضعيفة إلى كبح الإنتاج.