لم تصدر «أوبك+» أي رد على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض أسعار النفط، حيث أشار مندوبو المجموعة إلى أن هناك خطة قائمة بالفعل لزيادة إنتاج النفط اعتباراً من أبريل.
وكان ترامب قد أعلن يوم الخميس أنه سيطلب من السعودية ومنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» العمل على خفض أسعار النفط، وهي دعوة كررها عدة مرات خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض.
وفي رد على تصريحات ترامب، قال وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم خلال جلسة حوارية نظمت على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يوم الجمعة، إن السعودية و«أوبك» تسعيان لتحقيق استقرار طويل الأمد في سوق النفط.
وتُعرف «أوبك+»، التي تضم «أوبك» وروسيا وحلفاء آخرين، بأنها لا تستهدف أسعار النفط مباشرة، ولديها بالفعل خطة لزيادة الإنتاج في أبريل 2025، بعد تأجيل تنفيذها عدة مرات بسبب ضعف الطلب.
وقال أحد مندوبي المجموعة، مشيراً إلى تصريحات الرئيس الأميركي: «أعتقد أن ذلك يتماشى بالفعل مع سياسة التخفيف التدريجي التي ستنفذها «أوبك» في أبريل».
وشهدت أسعار النفط ارتفاعاً هذا العام، حيث وصل سعر برميل خام برنت إلى نحو 83 دولاراً في 15 يناير، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس الماضي، مدعوماً بالمخاوف من تأثير العقوبات الأميركية على روسيا على الإمدادات، ومنذ ذلك الحين، انخفضت الأسعار إلى ما دون 79 دولاراً يوم الجمعة.
كما صرّح ترامب بأن انخفاض أسعار النفط سيؤدي إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا فوراً، وردّ المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، على هذه التصريحات يوم الجمعة، موضحاً أن الصراع يتعلق بالأمن القومي وليس بالنفط.
وخلال فترة ولايته الأولى، كان ترامب كثيراً ما يدعو «أوبك» والسعودية إلى خفض الأسعار وتعويض نقص صادرات إيران، وكانت لتصريحاته عن «أوبك» في بعض الأحيان تأثير أكبر على الأسعار من تصريحات المنظمة نفسها.
وستتاح لـ«أوبك+» فرصة لمراجعة سياساتها خلال اجتماع وزاري للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، المقرر عقده في 3 فبراير.
وبحسب الممارسات السابقة لـ«أوبك+»، يُتوقع اتخاذ قرار بشأن الزيادة المقررة في أبريل بحلول أوائل شهر مارس.