استثناء واردات النفط الكندية غير مطمئن للأسواق
الأسواق تترقب قرار «أوبك+» اليوم
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، في التعاملات المبكرة، بقوة على وقع فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية على كندا والمكسيك والصين؛ ما أثار مخاوف من حرب تجارية واضطراب إمدادات الخام بين كبار الموردين للولايات المتحدة.
الأسبوع الماضي خسر برنت القياسي على مدار الأسبوع 2.1%، بينما انخفض الخام الأميركي 2.9%، متكبدين خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، بينما أنهت تعاملات نهاية الأسبوع على تراجع قرب أدنى مستوى في 2025.
ازدادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط، تسليم مارس 2.1% أو ما يعادل 1.5 دولار وصولاً إلى مستويات قرب 74 دولاراً للبرميل، في حين قفزت الأسعار في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى في أسبوع عند 75.18 دولار.
في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم إبريل 1.5%، أو ما يعادل نحو 1.5 دولار للبرميل وصولاً إلى مستويات إلى 77.34 دولار للبرميل، قبل أن تقلص مكاسبها قليلاً بحلول الساعة 04:30 بتوقيت غرينتش.
وانخفضت أسعار النفط يوم الجمعة متكبدة خسارة أسبوعية فيما كان يترقب المستثمرون فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية 25% على المكسيك وكندا، حينذاك.
كما هبطت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مارس، 0.1 دولار وصولاً إلى 76.76 دولار للبرميل عند التسوية، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.2 دولار، أو 0.3% وصولاً إلى 72.53 دولار للبرميل.
تنفيذاً لتهديداته أصدر ترامب يوم السبت أمراً بفرض رسوم جمركية كبيرة على السلع الواردة من المكسيك وكندا والصين، ليشعل بذلك حرباً تجارية قد تقوض النمو العالمي وتؤجج التضخم، وفقاً لبنوك عالمية وتصريحات مسؤولين رسميين من أكبر اقتصادات العالم.
عبر ثلاثة أوامر تنفيذية، فرض ترامب رسوماً جمركية 25% على الواردات المكسيكية والكندية باستثناء واردات الطاقة الكندية التي ستفرض عليها رسوم بـ10%، ورسوم بـ10% على السلع الآتية من الصين، اعتباراً من يوم الثلاثاء.
مسؤولون في البيت الأبيض قالوا إن منتجات الطاقة الكندية فقط ستفرض عليها رسوم جمركية بـ10%، في حين تخضع واردات الطاقة المكسيكية لرسوم جمركية كاملة قدرها 25%.
وفقاً لوزارة الطاقة الأمريكية، تعتبر كندا والمكسيك أهم مصدرين لواردات الخام الأمريكية، وتشكلان معاً نحو ربع النفط الذي تحوله المصافي الأميركية إلى منتجات وقود مثل البنزين ووقود التدفئة.
وأشار مندوبون من منظمة «أوبك+»، وفقاً لتقارير إخبارية إلى أنه من غير المرجح أن تغير المجموعة الخطط الحالية لزيادة الإنتاج تدريجياً عندما تجتمع اليوم الاثنين، على الرغم من ضغوط ترامب.