المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني المتعثر سوف ينعكس سلبًا على انكماش الطلب الذي يحد من محفزات شح المعروض التي استقبلتها الأسواقإيه إن زد
ولم تنجح بيانات المخزون الأميركية في إنعاش أسعار النفط، بعدما طغت المخاوف تباطؤ الطلب الصيني على النفط على مسار الأسعار.
ورغم الهبوط الكبير الذي جاء باكثر من التوقعات في مخزونات النفط الخام الأميركية أمس الأربعاء، إلا أن النفط انهى التداولات على الهبوط الثالث هذا الأسبوع.
يأتي ذلك وسط تدفق مزيد من البيانات السلبية من الاقتصاد الصيني وسط إشارات قوية تدل على انحسار زخم النمو رغم محاولات المسؤولين في انعاش الاقتصاد.
وانخفضت أسعار النفط الخام الأميركي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس بحوالي 0.3% أو ما يعادل 0.35 دولار في البرميل نزولًا غلى مستويات دون الـ 79 دولارا.
وفي الوقت ذاته تراجع خام برنت القياسي لادنى مستوى في نحو 3 أسابيع إلى مستويات قرب الـ 83 دولارا بعدما نزل خلال التعاملات المبكرة اليوم بحوالي 0.2%.
وأظهرت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إيجابية بيانات مخزونات النفط الأميركية والتي تراجعت بأفضل من توقعات الأسواق.
وسجل مؤشر مخزونات النفط الأميركية انخفاضا بنحو 6 ملايين برميل بينما كان من المتوقع انخفاض مخزونات النفط بنحو 2.2 مليون برميل فقط خلال الفترة نفسها.
جاء ذلك بعدما كانت مخزونات النفط الخام الأميركية قد سجلت ارتفاعا بحوالي 5.9 مليون برميل في الأسبوع الأسبق.
مسار الأسعار سيعتمد على وضع الاقتصاد الكلي في الصين بصورة أساسيةريستاد إنرجي
وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء تراجعت العقود الآجلة لخام برنت1.7% أو ما يعادل 1.5 دولار في البرميل إلى مستويات 83.45 دولارًا للبرميل.
وتراجع الخام الأميركي نايمكس بحوالي 2% أو ما يعادل نحو 1.6 دولارًا في البرميل نزولًا إلى مستويات 79.38 دولارًا للبرميل.
ويرى محللو إيه إن زد أن المخاوف من أن الاقتصاد الصيني المتعثر سوف ينعكس سلبًا على انكماش الطلب الذي يحد من محفزات شح المعروض التي استقبلتها الأسواق.
ورجح خبراء إيه إن زد أن يواصل ضغط الأسعار رغم التوقعات بانخفاض مخزونات الخام في مركز كوشينغ الأميركي.
وفي الوقت ذاته يرى محللو بنك الكومنولث الأسترالي إن البيانات الصينية السلبية المستمرة ستزيد من احتمالية زيادة إجراءات التحفيز.
وفي غضون ذلك رجح خبراء البنك أن يشهد النفط زيادة على الطلب من الصين ما يؤدي إلى قفزة في أسعار النفط، بيد أن هذا يأتي رهنًا بقوة التحفيز.
ولفت مدير الأبحاث في ريستاد إنرجي، كلاوديو غاليمبرتي إلى أن مسار الأسعار سيعتمد على وضع الاقتصاد الكلي في الصين بصورة أساسية.
وفي المقابل توقع مدير الأبحاث في ريستاد إنرجي، أن تواصل أوبك+ بقيادة السعودية معالجة اختلالات الأسواق عبر تخفيضات جديدة إذا لزم الأمر.