وفي غضون ذلك لم تتفاعل الأسواق كما اعتادت سابقًا مع البيانات، رغم أنها تشير إلى استمرار قوة مسببات التضخم، بيد أنه في المقابل يبدو أن الجميع يترقب عن كثب صدور محضر اجتماع الفيدرالي السابق.
الفيدرالي الأميركي ليس مستعدا للبدء في سياسة التيسير النقدي، حيث إن التضخم لا يزال عنيدًا وراسخًانيل كاشكاري
وتراقب الأسواق اليوم عن كثب محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، لاجتماع يوليو الماضي الذي أسفر عن الزيادة الـ11 لأسعار الفائدة.
وفي غضون ذلك صدرت في الأيام القليلة الماضية مجموعة من البيانات التي تزكي توقعات المتداولين، بشأن استمرار سياسة الفيدرالي الأميركي، التي قفزت بأسعار الفائدة لأعلى مستوياتها بـ16 عامًا.
انخفضت العقود الأجلة للمعدن الأصفر خلال هذه اللحظات، بحوالي 3 دولارات أو ما يعادل 0.15% عند مستويات دون الـ 1933 دولارا للأوقية.
وفي المقابل لا تزال الأسعار الفورية للمعدن الأصفر تحتفظ ببعض مكاسبها الصباحية، حيث تحاول التماسك أ،على مستويات الـ1900 دولار للأوقية.
وفي غضون ذلك بدد مؤشر الدولار الرئيس معظم خسائره الصباحية حيث يتراجع الآن بحوالي 0.02% عند مستويات 103.2 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية.
ولا تزال عوائد السندات الأميركية في المنطقة الخضراء، حيث ارتفع العائد على سندات آجل 10 سنوات بنحو 0.014 نقطة عند مستويات 4.232%.
وفي المقابل تحولت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية جميعها إلى المنطقة الحمراء، بعد البداية المتفاوتة والتي مالت طفيفًا نحو الصعود.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بحوالي 0.2%، قبيل بداية التعاملات اليوم الأربعاء، نزولًا إلى مستويات 34940 نقطة.
وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أندبورز 500 الأوسع نطاقًا، بحوالي 10 نقاط أو ما يعادل 0.25% نزولاً إلى مستويات 4445 نقطة.
ونزلت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا المجمع بحوالي 0.3%، أو ما يعادل 40 نقطة إلى مستويات 15070 نقطة.
رغم نجاح الفائدة في كسر موجات التضخم، إلا أن الأسعار لا تزال بحاجة إلى الارتفاع لإنهاء مهمة خفض التضخمنيل كاشكاري
وكشفت بيانات معدل القروض العقارية لمدة 30 عامًا، الصادر عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري، عن ارتفاع إلى 7.16% مقابل 7.09% في الأسبوع الماضي.
بينما انكمشت طلبات القروض العقارية الصادرة عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري (أسبوعيا) 0.8%، مقابل انكماش بنسبة 3.1% في الأسبوع قبل الماضي.
وانخفض مؤشر المشتريات الصادر عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري، إلى 149.5 نقطة مقابل 149.9 نقطة في الأسبوع قبل الماضي.
وتراجع مؤشر سوق القروض العقارية إلى 193 نقطة مقابل 194.5 نقطة في الأسبوع قبل الماضي.
بينما انخفض مؤشر إعادة تمويل القروض العقارية إلى 408.4 نقطة مقابل 416.1 نقطة في الأسبوع قبل الماضي.
وارتفعت المنازل مبدوءة البناء (يوليو) على أساس سنوي إلى 1.452 مليون وحدة، مقابل توقعات 1.448 مليون وحدة وأعلى من القراءة السابقة عند 1.398 مليون وحدة في يونيو.
وعلى أساس شهري ارتفعت المنازل مبدوءة البناء (شهريا) (يوليو) 3.9%، مقابل توقعات 2.7% ومقابل تراجع فعلي في يونيو بنسبة 11.7%.
وسجلت تصاريح البناء (يوليو) على أساس سنوي 1.442 مليون تصريح، أقل من توقعات بتسجيل 1.463 مليون تصريح وأعلى طفيفًا من القراءة السابقة عند 1.441 مليون تصريح.
وارتفعت تصاريح البناء شهريا خلال يوليو بنسبة 0.1% مقابل توقعات بتراجع 1.7% ومقابل تراجع فعلي بنسبة 3.7% خلال يونيو.
لست مستعدًا للقول إننا انتهينا من رفع أسعار الفائدةنيل كاشكاري
قبل ساعات قليلة على صدور محضر اجتماع الفيدرالي عن اجتماع يوليو الماضي، أطلق أحد أبرز صقور الاحتياطي الأميركي، تحذيرًا للأسواق بشأن توقعات الفائدة.
وفي غضون ذلك أكد عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، نيل كاشكاري رئيس الفيدرالي في ولاية مينيابوليس، أن البنك لا يزال عازمًا على رفع الفائدة لمواجهة التضخم.
وقال رئيس الفيدرالي في ولاية مينيابوليس: "على الرغم من الشعور بالرضا بشأن التباطؤ في معدل التضخم، إلا أنه لا يزال مرتفعا للغاية عن المستهدف".
وأكد كاشكاري على أن الفيدرالي الأميركي ليس مستعدا للبدء في سياسة التيسير النقدي حيث إن التضخم لا يزال عنيدًا وراسخًا.
ولفت كاشكاري إلى أنه ورغم نجاح الفائدة في كسر موجات التضخم، إلا أن الأسعار لا تزال بحاجة إلى الارتفاع لإنهاء مهمة خفض التضخم.
وقال رئيس الفيدرالي في ولاية مينيابوليس خلال مؤتمر المراقبين العالميين لمجموعة APi Group في مينيابوليس: "لست مستعدًا للقول إننا انتهينا من رفع أسعار الفائدة".
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي هدف سعر الفائدة القياسي 5.25 نقطة مئوية، منذ مارس 2022، لمواجهة التضخم القياسي الذي قفز أعلى مستوياته في 40 عامًا.
وفي غضون ذلك قفزت أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها في 16 عامًا عبر 11 زيادة في 12 اجتماعا منذ بدأت حملة التشديد.