يأتي ذلك بينما تتوالي البيانات السلبية من أكبر مستهلكي النفط في العالم، حيث يتباطأ الطلب الصيني على النفط الخام، تراهن أسعار النفط اليوم على بيانات المخزون الأميركية.
ويشير انخفاض المخزونات إلى تعافي الطلب في الولايات المتحدة الأميركية، سواء من جانب مصافي النفط الخام أو الطلب على الوقود خلال موسم العطلات الصيفية.
مخزونات النفط الأميركية انخفضت 6.195 مليون برميل خلال الأسبوع الماضيمعهد البترول
وارتفعت أسعار الخام الأميركي خلال لحظات كتابة ونشر التقرير إلى مستويات 81.3 دولار للبرميل، بزيادة 0.4%، وذلك بعد التراجع صباحًا إلى مستويات 80.52 دولار للرميل.
وفي غضون ذلك تجاوز خام برنت القياسي مستويات الـ 85 دولارا للبرميل بعد التراجع دونها في التعاملات المبكرة، حيث تم مشاهدة الأسعار بالقرب من مستويات 84.4 دولار للبرميل.
وكشفت بيانات المخزون الأولية والتي صدرت منذ ساعات عن معهد البترول، أن مخزونات النفط الأمريكية انخفضت 6.195 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
وجاء انخفاض المخزونات أعلى كثيرًا من توقعات الأسواق، التي رجحت حدوث انخفاض في حدود 2 مليون برميل ومقابل ارتفاع فعلي بواقع 4 ملايين برميل.
ووفقًا لبيانات معهد البترول الأميركي فقد ارتفعت مخزونات البنزين، بواقع 700 ألف برميل في الأسبوع الماضي، بينما انخفض مخزون المقطرات 800 ألف برميل.
ووفقًا لتوقعات السواق اليوم من المرجح أن تنخفض مخزونات النفط وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، بواقع 2.32 مليون برميل مقابل ارتفاع فعلي في الأسبوع قبل الماضي بحوالي 5.85 مليون برميل.
وفي غضون ذلك تتجه التوقعات بانخفضا مخزونات البنزين بحوالي 1.26 مليون برميل مقابل انخفاض فعلي بحوالي 2.66 مليون برميل في الأسبوع قبل الماضي.
بينما تتجه التوقعات إلى تسجيل مؤشر معهد البترول الأميركي الأسبوعي لمخزون النفط المقطّر، انخفاضًا بحوالي 0.473 مليون برميل مقابل انخفاض فعلي بحوالي 1.706 مليون برميل في الأسبوع قبل الماضي.
التأثير السلبي للبيانات الصينية على أداء الأسواق ينذر بتباطؤ الطلب على النفط، ويضغط على الأسعارجون إيفانز
وفي غضون ذلك انخفض الخام الأميركي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء في حدود 0.5%، أو ما يعادل 0.4 دولار في البرميل إلى مستوى قرب الـ 80 دولارا للبرميل.
بينما نزل خام برنت القياسي قرب مستويات الـ 84 دولارا للبرميل بتراجع في حدود 0.44% أو ما يعادل 0.45% للعقود الآجلة تسليم أكتوبر.
وخلال تعاملات أمس الثلاثاء، اصطدمت أسعار النفط ببيانات صينية سلبية، بينما لم ينجح قرار المركزي الصيني في طمأنة الأسواق والحيلولة دون مخاوف المتداولين.
وعند إغلاق أمس تراجع خام برنت القياسي بحوالي 1.53% أو ما يعادل 1.32 دولار وصولا إلى مستويات 84.89 دولار للبرميل.
وفي المقابل انخفضت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي، ما يزيد على 1.8% أو ما يعادل 1.5 دولار، نزولًا إلى مستويات دون الـ81 دولارا للبرميل. 80.99 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين أمس الثلاثاء، تراجعا يفوق التوقعات ما يشير إلى أن الاقتصاد قد تباطأ أكثر في الشهر الماضي.
وفي غضون ذلك أشار محلل بي في إم، جون إيفانز إلى التأثير السلبي للبيانات الصينية على أداء الأسواق، التي تنذر بتباطؤ الطلب على النفط، ويضغط على الأسعار.
ولفت إيفانز إلى أن التوقعات بتجاوز أسعار النفط لمستويات الـ90 دولارا للبرميل، تبدو صعبة المنال في ظل البيانات الصينية الأخيرة.
التوقعات بتجاوز أسعار النفط لمستويات الـ90 دولارا للبرميل تبدو صعبة المنال في ظل البيانات الصينية الأخيرةبي في إم
وأشار محلل بي في إم إلى أنه وعلى الرغم من البيانات الضعيفة بشأن الاقتصاد، إلا أن إنتاج المصافي الصينية ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 17.4%.
وأبقت المصافي الصينية إنتاجها مرتفعًا لتلبية الطلب على السفر المحلي، والاستفادة من هوامش الربح الإقليمية، من خلال تصدير الوقود، تضامنًا ورفع الحظر عن السفر لأكثر من 130 دولة بينها أميركا.
وقال كريغ إرلام، المحلل لدى أواندا: "إن تخفيض الإمدادات وتحسن التوقعات الاقتصادية، بثا التفاؤل في صفوف مستثمري النفط".
وفي المقابل أشار المحلل لدى أواندا إلى علامات تدل على تقلص الزخم بعد ارتفاع مستمر في الأسعار.
وأشار تقرير وكالة الطاقة الدولية إلى أن قلة الإمدادات، عززت ارتفاع أسعار النفط، إذ تجاوز خام برنت 88 دولارا للبرميل أعلى مستوياته منذ يناير.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن المخزونات العالمية قد تنخفض بشدة خلال الفترة الباقية من العام الحالي، وهو ما يحتمل أن يدفع الأسعار لمزيد من الارتفاع.
وسجل الطلب على النفط الخام مستوى قياسيا في يونيو بلغ 103 ملايين برميل يوميا، وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير أمس الجمعة: "إن أغسطس قد يشهد ذروة سعرية جديدة للأسعار بدعم من ارتفاع الطلب".
قرار السعودية وروسيا تمديد خفض الإنتاج قد يؤدي لرفع أسعار النفط بشكل أكبرالطاقة الدولية
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط وصل إلى مستوى قياسي بلغ 103 ملايين برميل يوميا في يونيو، ويمكن أن يصل إلى ذروة أخرى هذا الشهر.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الخميس، إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط 2.44 مليون برميل يوميا هذا العام، مضيفة أن آفاق سوق النفط تبدو جيدة في النصف الثاني من العام.
وفي الوقت ذاته، تسبب قرار السعودية وروسيا تمديد خفض الإنتاج في حدوث تراجع حاد في المخزونات، في الفترة المتبقية من عام 2023، وهو ما قالت وكالة الطاقة الدولية إنه قد يؤدي لرفع أسعار النفط بشكل أكبر.
ومن المنتظر أن يكون متوسط الطلب 102.2 مليون برميل يوميا هذا العام، على أن تشكل الصين أكثر من 70% من النمو، على الرغم من مخاوف مرتبطة بقوة اقتصاد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري في أغسطس إلى أنه من المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب على النفط إلى مليون برميل يوميا في عام 2024، بانخفاض 150 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.
وأوضحت الوكالة أن توقعات الاقتصاد العالمي ما زالت تنطوي على تحديات في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة وتقليص الائتمان المصرفي، الأمر الذي يضغط على الشركات التي تتعامل بالفعل مع تباطؤ الصناعات التحويلية والتجارة".
ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط في 2023 بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، مدعوما بالسفر الجوي خلال الصيف وزيادة استخدام النفط في توليد الكهرباء وزيادة نشاط قطاع البتروكيماويات في الصين.