الرسوم الجمركية وضعف الدولار أبرز الداعمين
مفاوضات أزمة أوكرانيا وضعف الطلب تُكبل الأسعار
سجلت أسعار النفط ارتفاعات محدودة في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، بعدما نجحت في تقليص معظم خسائرها القوية خلال تعاملات أمس، لتتجه صوب قطع سلسلة تراجعات استمرت ثلاثة أسابيع، تزامناً واستمرار حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق.
اتجهت أسعار النفط إلى الاستقرار بنهاية تعاملات أمس، معوضة خسائر مبكرة تجاوزت 1.5% وذلك بعد تأجيل فرض رسوم جمركية أميركية حتى أبريل، تزامناً مع مفاوضات مرتقبة قد تبدد تداعيات الحرب الأوكرانية على الإمدادات.
◄صعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أبريل، 0.28 دولار في البرميل أو ما تعادل 0.25% وصولاً إلى مستويات 75.30 دولار للبرميل، بحلول الساعة 5:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر مارس، بحوالي 0.16 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.21% وصولاً إلى مستويات 71.45 دولار للبرميل.
◄تراجعت العقود الآجلة لخام برنت عند تسوية أمس 0.16 دولار أو 0.21 % إلى 75.02 دولار للبرميل، في حين خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.1 دولار أو 0.11 % لتسجل 71.29 دولار.
◄منذ بداية الأسبوع وحتى لحظات كتابة ونشر التقرير، ارتفع خام برنت القياسي 0.7%، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط 0.6%.
وجّه ترامب المسؤولين الأميركيين هذا الأسبوع بالبدء في محادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، إذ إن اتفاق السلام المحتمل بين روسيا وأوكرانيا أثار توقعات بتعزيز إمدادات الطاقة العالمية مع إمكانية إنهاء العقوبات على موسكو.
قالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير لها عن سوق النفط إن صادرات النفط الروسية قد تستمر إذا تم إيجاد حلول بديلة لمواجهة أحدث العقوبات الأميركية، بعد ارتفاع إنتاج الخام الروسي قليلاً في الشهر الماضي.
روسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، والعقوبات التي فرضت على صادراتها من الخام بعد غزوها لأوكرانيا قبل نحو ثلاث سنوات دعمت الأسعار المرتفعة.
أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية هذا الأسبوع، أن مخزونات الخام ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، في إشارة إلى تباطؤ الطلب لدى أكبر مستهلك للخام في العالم.
وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة فرض رسوم جمركية عسكرية على الدول التي تفرض رسوماً جمركية على السلع الأميركية، وتقديم توصياتهم بحلول الأول من أبريل، وهو ما يبدد مخاوف تباطؤ الطلب الناجم عن اشتعال الحرب التجارية وارتفاع التضخم.
بعد تباطؤ الطلب في البداية على الوقود المستخدم في التنقل والتدفئة، انتعش في الأسبوع الثاني من فبراير ما يشير إلى أن الفجوة بين الطلب الفعلي والمتوقع ستضيق قريباً، ما يعني زيادة الطلب في أكبر اقتصاد في العالم، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ارتفع الطلب العالمي على النفط إلى 103.4 مليون برميل يومياً، بزيادة بلغت 1.4 مليون برميل يومياً على أساس سنوي، وفقاً لبيانات وكالة الطاقة الدولية.
تراجع الدولار إلى أدنى مستوى منذ منتصف ديسمبر الماضي، بعد تقرير إيجابي لأسعار المنتجين، ما يرفع توقعات خفض الفائدة، وتنشيط الاقتصاد ودعم الطلب، في الوقت ذاته يدعم الدولار الضعيف زيادة الطلب على النفط من حائزي العملات الأخرى.